اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي لطفي شطارة أن ما أعلن عنه أمس الاول من اتفاق بشأن حل عادل للقضية الجنوبية مجرد "تضليل". و قال شطارة إن "السلطة في صنعاء مارسته وللأسف مع المبعوث الدولي للأمم المتحدة جمال بن عمر للخروج من دائرة الفشل الذي وصل اليه مؤتمر الحوار وعدم قدرة جميع الاطراف على تجاوز معضلة القضية الجنوبية". و كشف شطارة في تصريح ل"قدس برس": "إن الاتفاق جاء لترحيل حل القضية الجنوبية بعد اغلاق مؤتمر الحوار والاعلان عن فشله". و أوضح أن كل الأطراف اعترفت بان الحراك الجنوبي الذي انسحب نهاية الشهر الماضي كان محقا في أن القضية الجنوبية وحلها بحاجة الى نظرة واقعية للأمور على الأرض مهما حاولت الاطراف السياسية تجاوز الواقع في الجنوب الذي يتجه يوما بعد يوم الى فرض أمر واقع على الارض وان استخدمت صنعاء القوة. و دعا شطارة الرئيس هادي و وزير الدفاع محمد ناصر أحمد الى "وقف استخدام القوة في حضرموت وشبوة وعدن والضالع التي يتعرض فيها المواطنون الجنوبيون الى استخدام مفرط للقوة". وأشار إلى أن "سياسة فرض الحلول السياسية بقوة السلاح قد فشلت في عهد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وأن استخدام القوة من قبل رئيس جنوبي ووزير دفاع جنوبي يضاعف من المرارة في الجنوب". و تابع شطارة: "المجتمع الدولي فشل في ايجاد حل عادل للقضية الجنوبية وبالتالي نقول للرئيس هادي أن لا يتورط في قتل الجنوبيين الذين يتساقطون يوميا وعليه أن يعطي اوامره فورا لوقف نزيف الدم في عدنوحضرموت والضالع وشبوة". و أوضح "إن الجنوبيين لا يريدون أن ينتهي الحوار بفشل حل القضية الجنوبية وتنتقل الى المحاصصة بين الاحزاب السياسية". و أكد إن الحل للقضية الجنوبية ما يزال سلميا وعبر حوار سياسي لا غير وأن فرض اي مشروع سياسي بالقوة على الجنوبيين سينتهي بالفشل كما انتهى الحوار بالفشل لان السلطة اعتقدت بانها ستفرض حلا سياسيا على الجنوبيين بالحوار بالقوة ولكن انسحاب الحراك تصدى لهذه العقلية الاستعلائية وافشل الحوار بانسحابه".