قال ل"يمنات" مصدر محلي في محافظة الجوف أن توترا شديدا تشهده بعض مديريات المحافظة بين قبليين موالين لجماعة الحوثي و أخرين مواليين للإخوان. و أشار المصدر أن مليشيات اخوانية تم نقلها الشهر الماضي من مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء، إلى المديريات القريبة من محافظة الجوف، ما تسبب في توتر الأوضاع بين الطرفين، بعد قيام مليشيات الاخوان بنصب نقاط تفتيش و تقطع على طريق الجوف أرحب، قابله تحرك لمسلحي الحوثي و الانتشار في مناطق قريبة من نقاط التقطع. و أكد المصدر أن التوتر زادت وتيرته بالقرب من نقطة الصفراء القريبة من موقع "براقش" التاريخي، و التي دارت بالقرب منها مواجهات بين مسلحي الاخوان و الحوثي، بداية الشهر الماضي، بهدف السيطرة على النقطة، التي يسيطر عليها مسلحي الحوثي منذ العام 2011م. و أفاد المصدر أن مجاميع مسلحة تتبع الاخوان هاجمت موقع العقبة الذي يسطر عليه مسلحون قبليون منذ العام 2011، و الذي يتحكم بالمدخل الشرقي لمحافظة الجوف، و الذي كان موقعا عسكريا، قبل أن يسقط في ايدي قبليين قبل عامين. و لفت إلى أن مواجهات دارت بين الطرفين فجر أمس الاربعاء، غير أن مليشيات الاخوان انسحبت إلى مواقع قريبة، مرجعا ذلك إلى تخوف الإخوان من سيطرة مسلحي الحوثي على المنفذ و أجزاء من المناطق المجاورة التابعة لمديرية خب الشعف، بعد أن وصل الأسبوع الماضي مسلحي الحوثي إلى سوق اليتمة، وتأديتهم الصرخة الخاصة بالجماعة. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه محافظة الجوف فراغا اداريا و أمنيا، حيث تدار المحافظة من العاصمة صنعاء، الذي يتواجد فيها المحافظ منذ الشهر الماضي بعد حصار مسلحين قبليين لمبنى المحافظة. و كانت مليشيات قبلية موالية للإخوان استولت على معسكر الأمن المركزي و معسكر للجيش في مركز المحافظة مدينة الحزم، أثناء اندلاع الثورة الشبابية في العام 2011م.