قامت اليوم الثلاثاء اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين في منطقة حرض بمحافظة حجة شمال غرب البلاد، بفتح خط صعدة حرض، بعد أكثر من شهر ونصف على اغلاقه من قبل مسلحين سلفيين. و بدأت اللجنة أعمالها الميدانية بالنزول الميداني إلى عدد من النقاط ومواقع التمترس لمسلحي الطرفين، في منطقة الفج و مناطق مجاورة. و أشرفت اللجنة على إخلاء تلك المواقع من المسلحين وتسلميها لوحدات من القوات المسلحة، تنفيذ لاتفاق وقف اطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر بين الجانبين. و حثت اللجنة الرئاسية التي يرأسها محافظ حجة؛ العميد علي بن علي القيسي و عضوية المفتش العام للقوات المسلحة اللواء محمد علي القاسمي ومدير العمليات الحربية بوزارة الدفاع العميد الركن محمد المقداد القيادات العسكرية، المكونة من اللواء ال12حرس حدود واللواء 105 مشاة، التي تسلمت تلك المواقع والنقاط بأن يحرص منتسبوها أن يكونوا عند مستوى المسؤولية في تنفيذ المهام الوطنية المناطة بهم والعمل على إعادة الثقة لدى المواطنين من خلال التعامل الحيادي مع الجميع من منطلق المسؤولية المناطة بهم. و قال ل"يمنات" رئيس اللجنة اللواء علي القيسي؛ إن اللجنة مارست عملها اليوم دون وجود صعوبات، شاكراً كل من تعاون معهم في انهاء الصراع. و اضاف القيسي في حديثه الهاتفي مع "يمنات" ستواصل اللجنة مهامها الميدانية لمتابعة إخلاء بقية المواقع والنقاط من مسلحي طرفي النزاع خلال الأيام القادمة، وذلك تنفيذا لبنود اتفاق وقف اطلاق النار. ويتضمن الاتفاق الذي أشرفت اللجنة الرئاسية على توقيعه أمس الاثنين من قبل ممثلي طرفي النزاع مجموعة من البنود تقضي بالتزام الطرفين بإنهاء المواجهات المسلحة وسحب المسلحين التابعين لهما من المواقع والنقاط المتمركزين فيها، وتسليمها للوحدات الأمنية والعسكرية. و تضمن الاتفاق التزام الطرفين بفتح الطرقات من حرض إلى صعدة وعدم اعتراض المواطنين، وعودة المسلحين التابعين لهما إلى مناطقهم وقراهم وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه.