عادت عصر أمس الأول إلى شواطئ مدينة الشحر بساحل حضرموت و أماكن الترفيه في المدينة الجماعات الدينية المتشددة، التي تعمل تحت يافطة "الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" و التي يدعمها مدير امن حضرموت العميد فهمي محروس. و عادت عناصر هذه الجماعات مستقلين سيارات مختلفة و يعملون بصورة غير قانونية، و يقومون بالتضييق على الاسر والمتنزهين، فارضين قوانين تشبع رغباتهم وتوجهات جهات متطرفة. و تقوم عناصر هذه الجماعات بمنع أي رجل و امراءة من التنفس الا بوجود وثيقة عقد الزواج او بطائق الهوية. و قال بعض من ابناء الشحر ل"يمنات" ان هذه العناصر تتبع رجل الدين التكفيري عبدالله الاهدل الذي تعود اصوله الى شمال اليمن. و أشاروا أن هذه العناصر عادت بعد مغادرة السلفيين لمنطقة دماج، مؤكدين أن هذه العناصر تستمد قوتها من الاهدل و تتلقى الاموال والدعم من دول مجاورة، موضحين أن هذه العناصر من أبناء الشحر و من خارجها. و تسود الشارع الشعبي في مدينة الشحر حالة من الاستياء جراء ممارسات هذه الميليشيات ونشاطها غير القانوني والمخالف لكل الاعراف والتقاليد في حضرموتوالشحر. و بات الكثير من أرباب الأسر يفضلون عدم خروج أسرهم من المنازل بسبب التصرفات الرعناء لهذه العناصر، فضلا عن التواجد العسكري و المضايقات من الجيش اليمني و آلياته المتمركزة في عدة اماكن بالشحر. و طالبوا بوضع حد لهذه الميليشيات، مؤكدين أنهم سيوجهوا رسائل لحلف قبائل حضرموت لوقف تصرفات هؤلاء المتشددين. و كانت هذه العناصر قد قبل سنوات في حضرموت، حيث انطلق نشاطها المتطرف من مدينة الشحر.