ادان المرصد اليمني لحقوق الإنسان (YOHR) وبشدة، الحكم الصادر من"محكمة الصحافة" ضد الصحفي حسين أبوبكر اللسواس والذي قضى بمنعه من الكتابة لمدة عام، والسجن عاماً مع النفاذ المعجل، كما ادان اعتقاله وإيداعه السجن بناء على ذلك الحكم. وأكد في بيان تلقى "يمنات" نسخة منه أن هذه المحكمة تنظر أسبوعياً ما بين 25 إلى 40 قضية من قضايا الرأي والتعبير والكتابة والنشر من قبل جهات مختلفة رسمية وغير رسمية بينها المحتسبون، وهو ما يشير إلى الاستهداف الواضح من قبل السلطات الرسمية لحرية الرأي والفكر والتعبير، واستخدام القضاء والدين أداتين لقمع الكتاب والصحفيين، وتكميم الأفواه، وتقييد حرية التفكير. وقال أن تكرار صدور أحكام مشمولة بالنفاذ المعجل، واعتقال الصحفيين بعد صدور الأحكام ضدهم من داخل قاعات المحاكم، ونقلهم إلى السجن المركزي في مخالفة واضحة للدستور الذي يقضي بحق المتهم في مثل هذه القضايا باستكمال كافة إجراءات ودرجات التقاضي، والتماس مواد في قانوني العقوبات والإجراءات الجزائية بهذا الشأن، لا تتضمن قضايا النشر والكتابة، وهو ما حدث سابقاً مع الصحفي عبد الكريم الخيواني، والكاتب معاذ الأشهبي، ما يؤكد عدم دستورية هذه المحاكم والإجراءات التي تقوم بها، والأحكام الصادرة عنها، وهو ما أكده المرصد اليمني لحقوق الإنسان في أكثر من مناسبة. وطالب المرصد السلطات الرسمية باحترام الدستور والقانون، وإيقاف الانتهاكات الممنهجة ضد حرية الرأي والتعبير والحريات الأخرى، والكف عن المحاكمات غير القانونية، واستخدام سلطة القضاء بوسائل لا تحترم استقلاليته ونزاهته. ودعا كافة جهات ومؤسسات المجتمع المدني محلياً وإقليمياً دولياً إلى التضامن مع الصحفي حسين اللسواس كمعتقل على ذمة آرائه ونشاطه الإعلامي، والعمل على إسقاط الحكم الصادر ضده وبقية المعتقلين على خلفية آرائهم وأفكارهم، وإطلاق سراحهم، ومناهضة المحاكم الاستثنائية وعدم الاعتراف بشرعيتها.