قال ل"يمنات" مصدر خاص إن خلافات غير معلنة نشبت بين شيخ سلفيي دماج يحيى الحجوري، و قيادات إخوانية، تسعى لاستخدام قضية السلفيين، في تنفيذ أجندات تعمل عليها في العاصمة صنعاء. و أفاد المصدر إن البيان الذي أصدره الحجوري، بعدم وجود ناطقين باسم سلفيي دماج، يكشف عن حجم هذه الخلافات. و أشار المصدر أن توقيت البيان قبيل ندوة نظمتها صحيفة "الأهالي" المحسوبة على الإخوان، يكشف عن حجم هذه الخلافات. و كان من المقرر أن يتحدث في الندوة سرور الوادعي الذي كانت وسائل الاعلام تصفه ك"ناطق سلفيي دماج"، و الذي يبدو أنه وقع في حرج من البيان، و كلف شخص أخر للحديث في الندوة، يدعى مسعود الوادعي. و كشف المصدر أن الحجوري بدأ يشعر بأن الإخوان يريدون الاستفادة من تواجد السلفيين في صنعاء، و عرقلة نقلهم إلى خارج العاصمة، للاستفادة منهم في خوض حرب أخرى ضد جماعة الحوثي في العاصمة، و استخدمهم كأداة للضغط على الرئيس هادي، لمساومته بهدف تمكينهم من الدولة، حيث سبق أن كشفت تقارير صحفية أن الإصلاح و حلفاؤه هددوا بنقل الحرب إلى العاصمة صنعاء، في حال لم تتدخل الدولة في وقف التمدد الحوثي في عمران. و أشار المصدر أن الإخوان سيسعون إلى شق السلفيين، في حال أصر الحجوري على موقفه، خاصة مؤكدا أن الإخوان اخترقوا سلفيي دماج عن طريق بعض العناصر التي باتت مرموقة في الجماعة، و تم تلميعها بواسطة وسائل اعلامهم. و أكد المصدر أن سرور الوادعي يعد من القيادات السلفية المقربة من الإخوان، حيث تعاملت معه طيلة المواجهات الأخيرة مع الحوثيين في دماج، باعتباره ناطق سلفيي دماج. ولفت المصدر أن قيادات إخوانية، تضغط على السلفيين للبقاء في العاصمة صنعاء، لاستخدامها كورق ضغط ضد الحوثيين، الذين يتواجدون بقوة في العاصمة، و استخدامهم لابتزاز الرئيس، للحصول على مكاسب سياسية. و بدأت وسائل اعلام الإخوان تهاجم خلال الفترة الأخيرة عبد القادر هلال، باعتباره، صاحب مقترح ما تسميه "تهجير السلفيين من دماج". و جاءت تلك الاتهامات متزامنة مع أنباء تعيين هلال وزيرا للداخلية، بديلا عن الإخواني عبد القادر قحطان، الذي يصر تجمع الإصلاح و حلفاؤه على عدم تغييره، رغم فشله في استتباب الأمن في البلاد. و كان مصدر مطلع كشف ل"يمنات" في وقت سابق من الشهر الجاري أن أولاد الأحمر و اللواء علي محسن، يسعون للاستفادة من وجود السلفيين في صنعاء، و نقل المواجهات مع الحوثيين إلى العاصمة صنعاء، و تحويلها إلى بؤرة توتر و صراع.
