تدخلت اللجنة الرئاسية لحل النزاعات في محافظة عمران، لنزع فتيل التوتر بين مسيرة سلمية قدمت من بعض المناطق المجاورة لمدينة عمران شمال البلاد، و قوات عسكرية و أمنية يقودها العميد القشيبي و مليشيات الإصلاح، التي أغلقت منافذ المدينة، و أطلقت النار لترويع المتظاهرين، و منعهم من الدخول. و قال ل"يمنات" مصدر مقرب من اللجنة التحضيرية لحملة 11 فبراير في محافظة عمران، تم تأجيل المسيرة إلى يوم الجمعة بعد القادم، بعد تدخل العميد قائد الأنسي عضو اللجنة الرئاسية، منعا لوقوع أية مواجهات بين الطرفين. و أفاد المصدر بأن الأنسي ألتزم بالسماح بدخول المسيرة يوم الجمعة بعد القادمة، و عدم اعتراضها. و أشار أن اللجنة التحضيرية اشترطت على اللجنة الرئاسية إعلان الاتفاق مقابل الموافقة على التأجيل. إلى ذلك أوقفت نقطة عسكرية تابعة للواء 310 عضو اللجنة التحضيرية لحملة 11 فبراير بمحافظة عمران ناصر العرجلي ومرافقيه لأكثر من نصف ساعة ومنعته من المرور، صوب مدينة عمران. و نقل عن العرجلي أنه اضطر للعودة بعد طول الانتظار، منعا لحدوث أي مشاكل، خاصة بعد أن تأكد أن هناك نوايا لضباط وجنود في النقطة لاختلاق مشكلة، مشيرا إلى أنه فضل العودة بعد إبلاغه بالاتفاق مع اللجنة الرئاسية. و كان القشيبي و مليشيات الإصلاح نشروا منذ صباح اليوم مصفحات و أطقم عسكرية و مسلحين على مداخل مدينة عمران و في بعض الشوارع، لمنع مسيرة دعت لها حملة 11 فبراير، من الدخول إلى المدينة، و قاموا بإطلاق النار على رؤوس المتظاهرين أثناء تجمعهم في منطقة ضبر الجنات، على مشارف مدينة عمران. و أمس دعت حملة 11 فبراير في محافظة عمران، للخروج بمسيرة للمطالبة بإسقاط الحكومة و تشكيل حكومة تكنوقراط و محاسبة الفاسدين.