قال ل"يمنات" مصدر محلي، إن قوات الجيش فرضت سيطرة شبة تامة على مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، شرق البلاد، و تمكنت من السيطرة على معاقل عناصر القاعدة في المديرية. و أفاد المصدر بأن الحملة العسكرية، تتجه صوب مديرية حبان المجاورة، لمطاردة عناصر القاعدة، الذي فروا صوب عدد من المناطق في المديرية. و كشف المصدر، إن جهود تبذلها شخصيات قبلية مرتبطة بمراكز نفوذ في العاصمة صنعاء، لإعلان هدنة بين الجيش و القاعدة، تشمل انسحاب عناصر القاعدة من المواقع المسيطرة عليها في حبان و ميفعة، مقابل وقف الحملة العسكرية على أوكار القاعدة. و أكد المصدر أن محاولات تجري في هذا الجانب، بهدف ايقاف تقدم قوات الجيش صوب مديرية ميفعة، القريبة من محافظة حضرموت، و التي يتواجد فيها عدد من قيادات و عناصر القاعدة، حيث تعد ميفعة بمثابة همزة الوصل بين محافظتي شبوة و حضرموت. و لفت المصدر أن القيادات العسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة ترفض التعاطي مع تلك الجهود، و طالبت شخصيات قبلية تلح في هذا الجانب إلى التفاوض مع القيادة العليا للجيش في صنعاء. و أعتبر المصدر أن تلك الجهود، تعد امتداد للوساطة في صنعاء، و التي تطالب الرئيس هادي بوقف عمليات الجيش ضد القاعدة. و أشار المصدر أن تلك الوساطة تعيد إلى الأذهان، الوساطة التي تمت في العام 2012م، و التي تم بموجبها انسحاب عناصر القاعدة من مديرية عزان، بعد أن أعلنوها إمارة اسلامية، تجنبا لأي مواجهة مع الجيش، غير أنهم عادوا مرة أخرى، خلال أشهر.