أثارت تصريحات أدلى بها الشيخ السعودي عبد الرحمن البراك في أحد مجالسه الرأي العام ضده حيث وصفه البعض بضيق الأفق والانغلاق وقال البعض الاخر أنه لا يجوز رمي الناس بالتهم, ويجب إبداء حسن الظن بالآخرين ولو اختلفت آراؤهم. وذكر بأحد المواقع العربية" أن وزارة الإعلام السعودية بالإضافة إلى جهات قانونية أخرى استنكرت ما قاله الشيخ عبد الرحمن البراك معتبرة كلامه قذف وسوء نية " وكان أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض سابقاً الشيخ عبد الرحمن البراك قد أبدى رأيه بحرمة كشف المرأة شعرها ورقبتها أمام بنات جنسها في الحفلات والأعراس، معتبراً ذلك مدخلاً من مداخل الشيطان ناصحا النساء بان يقاومن هذه العادة، ويخرجن عليها بالمخالفة، ويُعودن أنفسهن لبس الخمار على رؤوسهن، حتى في حفلات الأعراس والمدارس. في الوقت نفسه أشار البراك إلى أن رأيه هذا سيثير الكثير من الصحفيين ضده، لأنهم لا يرتضون الستر للمرأة وقال البراك لصحيفة الحياة اللندنية "لو أن النساء فعلن ذلك بأن يغطين رؤوسهن أمام بنات جنسهن في الحفلات ، لا بد أن يثور جنود الشيطان من الصحافيين على هذا التوجه، فلا يرضيهم توجه الستر" وتعليقا على تصريحات البراك بشأن ما قاله بحق الصحفيين أكدت وزارة الإعلام السعودية أن ما قاله البراك بحق الصحافيين يعتبر قذفاً، إلا أنها أكدت أنه لا يوجد ضمن أنظمتها ما يمكنها من ملاحقته قضائياً من جهته تحدث رئيس هيئة الصحافيين السعوديين ورئيس تحرير صحيفة "الرياض" تركي السديري فقال"البراك يريدنا أن نستمر بالعيش في بيت الطين القديم، بدون أن نعرف عن الثقافة الإسلامية الحقيقة، وحين لم نكن نعرف عن حقيقة الحياة في المجتمعات الإسلامية الحقيقية، فهذا ما يجب أن يعيشه هو في داخله أولاً، لأن من يفكر بهذه الطريقة هو البعيد عن الإسلام ومفاهيمه" وأضاف "عندما يصف الصحافيين بأنهم "جند الشيطان"، فهو يتحدث من واقع انغلاق بعيد جداً عن المعرفة الدينية" مشيرا إلى أن رمي هذه التهمة بحد ذاته تجاوز إسلامي غير منطقي وتابع"الصحافة لعبت أدواراً كبيرة ليس فقط في خدمة المجتمع، ولكن أيضاً إسلامياً لأنها تصدت لكثير من التعقيدات وعرقلة الحياة الاجتماعية، منها ما كانت تفعله هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال السنوات الماضية" في الوقت نفسه نفى رئيس هيئة الصحافيين السعوديين أن يكونوا ضد "الستر والحجاب"، قائلاً "لو سألت أي صحافي ما إذا كان يتمنى أن تعيش المرأة العربية والمسلمة في مجتمعات غير إسلامية، فسيكون الجواب لا، لأن الحرية في الغرب تجاوزت حدودها، ودخلت المرأة في مجالات غير سليمة. لكن ما يراد للمرأة المسلمة هو أن تأخذ كامل حقوقها، وأن تعود إلى ما كانت عليه في العصر الإسلامي الأول، حيث لم تكن مستبعدة من الحياة الإجتماعية، حين أعطاها الإسلام أدواراً إيجابية كبيرة" .