كشفت صحيفة محلية، عن تعثر مفاوضات كانت تجري بين قيادات جنوبية و السلطة في صنعاء. و نقلت صحيفة "الأمناء" عن مصادر وصفتها ب"الخاصة" أن المفاوضات بين السلطات الحكومية وموفد القيادات الجنوبية الراغبة في العودة، توقفت نتيجة انشغال الرئيس (هادي) وكبار قيادات الحكومة بالوضع الاقتصادي المتأزم، و ما وصفتها الصحيفة، ب"خطوات اقرار الجرعة السعرية المتعلقة برفع الدعم عن المشتقات النفطية". و طبقا للمصادر، كان حوارا جديا قد جرى بين العطاس، عبر موفده إلى صنعاء (الخضر امشعوي)، و كبار قيادات نظام صنعاء، بينهم الرئيس (هادي) شخصيا. و حسب المصادر، تمحورت مجمل تلك الحوارات حول ضمانات العودة الآمنة والكريمة لعدد من قيادات الخارج الراغبة في العودة، و ابرزهم المهندس حيدر أبوبكر العطاس، اضافة الى أمور أخرى تتعلق بالجانب السياسي الخاص بالقضية الجنوبية. و أوضحت المصادر، أن كثيرا من الامور لم يتم التوافق عليها بعد، ما يعني تأخر عودة القيادات الجنوبية الراغبة بالعودة، و أنها لن تكون في صنعاء قبل منتصف يونيو القادم. و أشار المصدر، أن المحادثات توقفت، بسبب انشغال الرئيس هادي بالأزمة الاقتصادية ومعارك عمران، والتوتر بين البرلمان والحكومة. و رحجت المصادر، عدم عودة العطاس وصالح عبيد أحمد وعبدالعزيز المفلحي الى اليمن قبل الاتفاق على كامل النقاط مع موفدهم في صنعاء. و وصل الخضر امشعوي عضو هيئة رئاسة المؤتمر الجنوبي بالقاهرة، قبل أسبوعين، للتفاوض مع كبار المسؤولين في صنعاء، حول عدد من النقاط قبل عودة القيادات الجنوبية المعرضة في الخارج الى صنعاء.