انسحبت قوات الحرس الجمهوري، مساء امس الاول ، من "جامع الصالح" في العاصمة صنعاء، بعد تعثر عملية الانسحاب منه صباحاً، جراء خلاف وقع بين قائد اللواء الأول حماية رئاسية، قائد الحراسة الخاصة لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، العميد صالح الجعيملاني، وقائد حراسة الرئيس السابق علي عبد الله صالح العميد عبد ربه معياد قائد حراسة الرئيس السابق علي عبد الله صالح. و نقلت يومية "الشارع" عن مصدر عسكري رفيع قوله: "إن قوات الحماية الرئاسية أجلت انسحابها من حول هذا الجامع، والشوارع المؤدية إليه، جراء خلاف بين الجعيملاني و معياد حول عدد جنود الحماية الرئاسية الذين تم الاتفاق على إشراكهم في حراسة الجامع، ومكان تمركزهم". و طبقا للمصدر، أصر معياد أن يتم فقط ضم 40 جندياً من الحراسة الرئاسية إلى حراسة الجامع، فيما أصر الجعيملاني على أن يكون عدد هؤلاء 90 جندياً وهو ما تم بالفعل. و أفاد المصدر بان الخلاف كان حول أين يتم توزيع وتمركز هؤلاء الجنود ال90، و أصر الجعيملاني، على ان يتمركزوا في بوابة المسجد ومداخله ومخارجه. و حسب المصدر، تم حل المشكلة بالوصول إلى اتفاق قضى بأن يتم تقاسم حراسة بوابات ومداخل ومخارج المسجد بين الجنود التابعين لحراسة الرئيس هادي، والحراسة الرئيسية للمسجد، التي يقوم بها جنود من حراسة الرئيس السابق علي عبد الله صالح. كما نقلت "الشارع" عن مصدر عسكري وصفته ب"الرفيع" ان قوات الحماية الرئاسية انسحبت مساء امس الاول، من محيط الجامع وفتحت كافة الطرق المؤدية اليه. و مغرب الخميس كانت وكالة خبر التابعة ل"صالح" قالت ان ان الجعيملاني انقلب على اتفاق تسوية انهاء حصار جامع الصالح. و نقلت الوكالة عن مصادر خاصة لم تسمعها قولها ان لقاء جمع قائد اللواء الاول حماية رئاسية العميد صالح الجعيملاني ، والعميد عبدالرحمن الحليلي قائد اللواء الثالث، بقائد الحراسة التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح وحراسة جامع الصالح العميد عبد ربه معياد، ظهر الخميس لمناقشة تنفيذ بنود اتفاق تسوية ازمة الجامع. و ذكرت الوكالة ان الاتفاق نص على اضافة 30 جنديا من اللواء الاول الى حراسة الجامع؛ الا ان العميد الجعيملاني يرفض ذلك، مؤكدا على اضافة 90 جنديا ، وهو ما رفضه الجميع كونه مخالفا لما تم الاتفاق عليه. و قالت الوكالة ان وزارة الاوقاف اصدرت الخميس، مذكرة منعت فيها خطيب الجامع الشيخ شرف موسى المعافى، من الخطابة على منبر الجامع ، تنفيذا لبنود اتفاق انسحاب قوات الحماية الرئاسية من الجامع. و كانت قوات الحماية الرئاسية سيطرت على الجامع، السبت الماضي، وطوقته وقطعت الشوارع المؤدية اليه، بحجة تلقيها معلمات تفيد بان عناصر تخريبية قد تستغل منارات الجامع لتهديد مواقع قريبة من الجامع، في اشارة واضحة الى تخوف رئاسة الجمهورية من استهدافها من منارات هذا الجامع التي تطل على دار الرئاسة. و جاء انسحاب قوات الحماية الرئاسية من الجامع بموجب اتفاق وافق عليه الرئيس هادي مساء الاربعاء الماضي، وتضمن اسناد عملية الاشراف على الجامع لوزارة الاوقاف، ومنع صدور اي اساءة فيه للرئيس هادي ومنع رفع اي شعارات او صور فيه، واشراك 90 جنديا من قوات الحماية الرئاسية في حراسة الجامع. وامس دعا مصدر في الهيئة الادارية لجامع الصالح كافة المواطنين الذي سيزورون الجامع لأداء صلاة الجمعة الى الالتزام بما تم الاتفاق عليه. و اكد المصدر، لوكالة خبر، انه يجب على كافة المصلين عدم اخذ صور معهم او ترديد اي شعارات، او ادانة او مطالبات ايا كانت ومنع توزيع اي صور او منشورات.