نجا القائد الميداني لجماعة أنصار الله "الحوثيين" ابو علي الحاكم، من محاولة اغتيال تعرض لها مساء الثلاثاء، جراء تعرض موكبه للقصف أثناء مروره في منطقة عمد في محافظة عمران (شمال اليمن). ونفلت وكالة "خبر" عن مصادر محلية أن موكب أبو علي الحاكم تعرض للقصف في منطقة "عمد" مشيرةً إلى أن القصف أصاب احدى السيارات فيما نجا هو ولم يصب بأذى . وأضافت المصادر أن قتلى وجرحى سقطوا جراء تعرض السيارة التي كانت تقلهم، ولم تورد أي إحصائية بشأن اعداد من سقطوا. وباشرت اللجنة الرئاسية الثلاثاء، مهامها في تسلم المواقع والمتاريس في منطقة بير عايض، بعد أن كانت غادرت مساء امس الاثنين، المنطقة إلى صنعاء للقاء وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد . من جانب اخر قالت مصادر في جماعة أنصار الله "الحوثيين" لوكالة "خبر" إنه تم نقل نحو 38 من مقاتلي حزب الإصلاح ومجندي اللواء 310 مدرع، تمكنوا من أسرهم خلال الاشتباكات التي وقعت في منطقة "المحشاش" أمس الاثنين، إلى محافظة صعدة . وأشارت المصادر – التي فضلت عدم ذكر اسمها- إلى أن هناك عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين لكنها أكدت عدم وجود أي إحصائية بذلك بسبب صعوبة التواصل . وشهدت محافظة عمران حركة اختطافات متبادلة بين الطرفين، وتبادلا الاتهامات بذلك خلال الأسابيع الماضية . وغادرت اللجنة الرئاسية المكلفة بتنفيذ بنود الاتفاق الذي أعلنته السلطات الرسمية، المنطقة، مساء الاثنين، بعد مفاوضات أجرتها بشأن تسليم المواقع والمتاريس في جبل "ضين" وما حوله، وفق ما أعلنته السلطات. وأجرت اللجنة مفاوضات استمرت حتى الخامسة من مساء الاثنين، من أجل البدء بتسلّم المواقع، إلا أنها فشلت في ذلك، في الوقت الذي انتشر فيه أفراد الشرطة العسكرية على طريق صنعاء – عمران. وأضافت المصادر، أن اللجنة غادرت عمران، إلى العاصمة صنعاء؛ لمقابلة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، لإطلاعه على المستجدات بشأن تنفيذ الاتفاق، وأسباب عدم تمكنها من أداء مهامها، مشيرةً إلى أنه من المقرر عودتها ليلاً. ويرفض مسلحو "الإصلاح" المدعومون من اللواء 310 بقيادة العميد القشيبي، تسليم موقع جبل "ضين" وما حوله، والذي يعد من أهم المواقع في المنطقة، ويقع في الجهة الجنوبية لعمران. من جانبه أكد الشيخ القبلي، وعضو اللجنة عن جماعة أنصار الله "الحوثيين" محمد يحيى الغولي، عدم وجود جدية في تنفيذ الاتفاق مع علم السلطات بالطرف المعيق لعمل اللجنة. ونقلت وكالة "خبر" للأنباء عن الشيخ الغولي إن اللجنة تتعرض لمضايقات من قبل جنود القشيبي، حيث ينتشرون في مقر إقامتها في مبنى المحافظة، ويرافقونهم في تحركاتهم – حسب قوله. وأضاف، أن "الاشتباكات مستمرة، والدبابات والصورايخ مستمرة، أيضاً، في القصف، ولم تتوقف أبداً"، مشيراً إلى أن ما أسماها ميليشيا الإصلاح والقشيبي أقدموا على قصف مستشفى "الصريمي" في بير عايض بالقرب من خيام المعتصمين. وكانت وكالة "خبر" قد نقلت عن مصادر محلية إن وزير الدفاع والقائد الميداني لجماعة "الحوثيين" أبو علي الحاكم، اتفقا، السبت الفائت، أثناء لقائهما في منطقة "سمينة"، على ضرورة تنفيذ الاتفاق وبدء رفع المواقع والمتاريس في "ضين" وما حوله، وكذا في الجبال الواقعة غرب منطقة أرحب.