وقال المصدر المسؤول لوكالة الأنباء اليمنية سبأ فيما يعتبر إقراراً منه بانتهاكات رسمية بحق الخيواني: «من الغريب أن يأتي هذا التصريح في ظل تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في جوانتاموا والعراق وأفغانستان وغيرها التي أدانتها كل المنظمات الإنسانية في العالم، بالإضافة إلى المحاكمة السياسية التي تعرض لها الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد لجرائم لم يرتكباها إلا في نظر الإدارة الأمريكية». زاعماً التزام الجمهورية اليمنية بموقف مبدئي نحو كافة الحريات وفي مقدمتها حقوق الإنسان وحرية التعبير, لكنها في نفس الوقت تلتزم بالقوانين اليمنية التي تجرم ممارسة العنف والتحريض عليه وإثارة الفتن و تخضعها في نهاية المطاف لحكم القضاء على حد قوله. وطالب المصدر المسؤول إلى عدم تحويل قضايا حقوق الإنسان وسائل للضغط السياسي أو تسويق وترويج الجرائم المنظورة أمام العدالة كقضايا لحرية التعبير. وكانت وزارة الخارجية الأميركية دانت أمس الحكم القضائي الصادر بحق الصحافي عبد الكريم الخيواني القاضي بسجنه ست سنوات. وقال المتحدث باسم الخارجية شون مكورماك «ندعو حكومة اليمن إلى دعم الصحافيين اليمنيين وحقهم في حرية التعبير ومسيرتهم المهنية». مؤكداً أن الحكم القضائي لست سنوات بحق عبد الكريم الخيواني يشير إلى اتجاه محزن في اليمن في الترهيب والادعاء على الصحافيين المستقلين في المحاكم الجنائية والعسكرية والأمنية. مشيراً إلى أن الإعلام الحر والمستقل هو عنصر رئيسي للمجتمع الديمقراطي، وأن الخيواني كان ضحية عنف وترهيب وخطف لم تحقق بها حكومة اليمن بشكل كامل من اجل محاكمة المسؤولين.