ألمح تصريح مصدر أمني مسؤول في محافظة صنعاء، إلى احتمال كبير ببدء اندلاع مواجهات مسلحة مباشرة بين القوات الحكومية والمسلحين التابعين لجماعة أنصار الله الحوثيين في منطقة حزيز، نتيجة تحركات المسلحين الحوثيين التي طالت عدداً من المنشآت العامة والخاصة ونفاد صبر الدولة إزاءها، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تعيين الحكومة العقيد عبده معروف محمد القواتي، مديراً عاماً جديداً لشرطة صنعاء، خلفاً للعميد يحيى حميد. وحذر المصدر الأمني ذاته، من مخاطر استمرار ما تقوم به ما أسماها ب"مليشيات جماعة الحوثي المسلحة" من ما وصفها "الاعتداءات التخريبية" التي طالت عدداً من المنشآت التعليمية والمباني والمؤسسات الحكومية والخاصة في منطقة حزيز بصنعاء في إطار عملية ممنهجة تهدف إلى إقلاق السكينة العامة وتعريض أمن واستقرار الوطن للخطر. وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن انتشار عناصر جماعة الحوثي، الأربعاء، في عدد من الشوارع والحارات، والتمركز في أسطح المباني المطلة على بعض شوارع منطقة حزيز، وفي إحدى المدارس التي تم الاعتداء عليها، الثلاثاء، يُعد تصعيداً مسلحاً خطيراً، وجرائم يعاقب عليها القانون، ويكشف زيف سلمية ما يدعون به في وسائل إعلامهم المختلفة، حد تعبير المصدر. ووصف المصدر سقوط الضحايا من المواطنين ومن منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية جرّاء تلك الاعتداءات والتصعيد المسلح وكذا ترويع المواطنين الآمنين في مساكنهم؛ ب"الجرائم التي لا تقل بشاعة عن جرائم الإرهاب". وأشاد المصدر بالتعامل الإيجابي والمسؤول من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية لتفويت الفرص التي كان يسعى إليها المتربصون بأمن الوطن واستقراره ولو كان على حساب دم الأبرياء ممن تم إغواؤهم والتغرير عليهم وجرهم لتحقيق مصالح مشبوهة مغلفة بشعارات ومطالب لا تخدم سوى من يروجون لها. وفي ذات السياق أكد المصدر، أن استمرار هذا التصعيد المسلح سيجعل الأجهزة الأمنية مضطرة للقيام بواجبها على الوجه الأكمل، لتأمين حياة ومصالح المواطنين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.. داعياً أبناء الشعب إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه أي أعمال أو ممارسات خارجة عن النظام والقانون تسعى لجر الوطن إلى منزلق العنف والفوضى.