شهدت حارة الاجينات في شارع جمال بتعز، أمس الاثنين، حالة فزع واستنفار اثر انتشار مسلحين سلفيين تمركزوا في مداخل الحارة وبالقرب من المنازل بشكل مفاجئ. و نقلت يومية "الأولى" عن مصادر محلية ان معظم المسلحين قدموا من خارج محافظة تعز على متن عشرات السيارات الحديثة الى الحارة وتمركزوا في الشوارع منذ عصر امس. و حسب الصحيفة، أكدت المصادر ان المسلحين قاموا بقطع شارع جمال في المنطقة المقابلة لمدرسة سبأ، و شارع الادوية وبقية الشوارع الفرعية التي تؤدي الى جامع العيسائي، استعدادا لقدوم الشيخ الحجوري الذي القى فيما بعد محاضرة في الجامع واستمر تواجده حتى الانتهاء من اداء صلاة العشاء. و ذكرت الصحيفة، عن أحد سكان الحي في اتصال هاتفي مع "الأولى" ان اكثر من 200 مسلح انتشروا داخل الحارة بشكل مفاجئ، ما اثار الخوف والفزع في اوساط الاهالي بعد ان قاموا بقطع الطرقات، بحجة تامين المنطقة قبل قدوم الحجوري لإلقاء المحاضرة. و حسب الصحيفة، أضاف المصدر، أن المسلحين منعوا الأهالي من التصوير وهددوا بكسر الكاميرات، وعندما قدم لغرض الاستئذان، لكي يصور بدواعي النشر الصحفي، طلبوا منه ان ينقل الاخبار دون تصوير وادخلوه معهم للجامع من اجل التغطية. و طبقا لما أوردته الصحيفة، قال المصدر، ان الحجوري تحدث في محاضرته عن مواضيع دينية وتاريخية عن السلف الصالح ولم يتطرق للاحدا الحالية. واضاف أن أشكال المسلحين ملفتة للانتباه والكل شعر بالاستغراب، وكان الأمر مزعجا ايضا. كما نقلت الصحيفة عن أحد أهالي الحي انه برغم تواجد المسلحين الملفت للنظر، إلا ان اجهزة الأمن لم تتواجد حتى انسحبوا الى شارع جمال بعد صلاة العشاء، حيث تحرك الحجوري من الجامع وبعده 12 سيارة بعضها نوع مونيكا والبعض الآخر نوع "برادو" الى جانب سيارات هايلكس وكلها محملة بالمسلحين. و نقلت "الأولى" عن مصدر محلي، أن شاهد عيان، أكد أن قرابة 20 سيارة اخرى موديل، مليئة بالمسلحين قدمت من مدخل المدينة الشرقي، وان عدد منها مر من النقطة العسكرية بالقوة. و أضاف: وصلت تعزيزات عسكرية بسرعة وتم احتجاز قرابة 10 سيارات وكانوا يتفاوضون، مشيرا إلى أنه سأل احد جنود النقطة عن هوية المسلحين فاخبره الاخير: "هؤلاء تنظيم القاعدة". و أوضح المصدر نقلا عن الشاهد ذاته ان التفاوض بين مسلحين وجنود النقطة استمر لوقت طويل. كما نقلت الصحيفة، عن مصدر امني، وصفه ب"الرفيع" بمحافظة تعز، ان نقطة الحوبان منعت الشيخ الحجوري وعشرات السيارات عليها مسلحون من الدخول الى المدينة، مشيرا الى أنه بعد التواصل مع ادارة شرطة المحافظة تم السماح للشيخ الحجوري والمسلحين بالدخول على متن حوالي 8 سيارات، و رافقهم طقم امني. و أكد المصدر ان الموكب انطلق الى جامع العيسائي في منطقة الاجينات في حين نفى علمه عن سبب الموافقة على ادخال هذا العدد من المسلحين الى وسط المدينة. و أكد سكان في حارة اللجينات ان الحضور كان كبيرا لا سيما من الشباب وصغار السن، مشيرا الى ان الحارة امتلأت بالدراجات النارية التي حضر سائقوها محاضرة الحجوري، حسب "الأولى". و لم تتوفر معلومات لدى جميع المصادر التي تواصلت معها "الاولى" عن الجهة التي قدم منها المسلحون او الشيخ الحجوري، و بالمثل الجهة التي عادوا اليها فيما تحفظت مصادر امنية عن الادلاء بأية تصريحات.