أظهر تسجل جديد بثته أمس الأول، جماعة "أنصار الشريعة برداع"، تفجير محلات تجارية، قالت إنها تابعة لناشطين حوثيين في مدينة رداع محافظة البيضاء، كما أظهر عملية إعدام أحد الموالين للحوثي قبل نحو أسبوعين. وفيما أعلن "أنصار الشريعة برداع" في التسجيل الذي عنونه ب"ولمن انتصر بعد ظلمه..."، "الجزء الأول"، تبنيهم تفجير محلات تجارية تابعة ل"أبو علي الحبسي" خلال الأيام القليلة الماضية بمدينة رداع، اتهموا جماعة الحوثي بارتكاب ما سماها جرائم ضد المسلمين، وتوعدها بمزيد من الانتقام من الحوثيين أينما وجدوا، على حد تعبير شخص يدعى أمين العثماني، والذي ظهر في التسجيل باعتباره منفذ عملية انتحارية في صعدة-دون ذكر التاريخ. وأظهر التسجيل إضافة لحديث هذا الشخص، شريطاً مكتوباً لاعتداءات قالت جماعة "أنصار الشريعة برداع" إن جماعة الحوثي متورطة فيها ضد مواطنين في رداع والجوف. كما هددوا، طبقاً للفيديو، أنصار الحوثي المعتصمين في العاصمة صنعاء، والمحتجين على قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، والمطالبين بإقالة الحكومة بأنهم سيكونون هدفاً لهم. كما أظهر التسجيل تحذيراً مكتوباً يفيد بأن: "على المواطنين الابتعاد عن الأماكن القريبة من الاعتصامات"، متهماً الحوثيين بالعمالة لإيران و"اتباع عقيدة المجوس"، بحسب التسجيل. وبث التسجيل عملية إعدام لناشط حوثي يدعى أمين العسكري، بعد تحقيق موجز-في الفيديو- قال فيه إنه بدأ نشاطه مع جماعة الحوثي منذ أقل من سنة. وتشهد العاصمة صنعاء توتراً أمنياً منذ نحو شهر، واحتجاجات لأنصار جماعة الحوثي ومناصريهم الذين يطالبون بإلغاء الجرعة السعرية في المشتقات النفطية وإقالة الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، يقابلها تحركات سياسية واسعة ومفاوضات لم تنته بعد بين الدولة وزعيم الحوثيين. وشهدت مدينة رداع منذ مطلع الشهر الجاري سلسلة تفجيرات لعدد من المحلات التجارية، تقول مصادر محلية بالمدينة إنها تابعة لجماعة الحوثي وموالين لتنظيم القاعدة برداع، مؤكدة أن مسلحين من الطرفين قاموا بتلك التفجيرات فيما يشبه الفعل وردة الفعل المماثل. صحيفة "الأولى"