أعلن وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيغل" في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الثلاثاء 16 سبتمبر/أيلول أن التحالف الدولي سيستخدم كل الوسائل الممكنة للقضاء على "الدولة الإسلامية". و أشار "هيغل" الذي كان يتحدث إلى جانب رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي إلى أن الولاياتالمتحدة ستزيد من الضربات الجوية ضد "الدولة الإسلامية" بعدما شنت أكثر من 160 ضربة جوية لمواقع التنظيم في العراق. و أضاف أن ملاحقة "الدولة الإسلامية" لن تستثني سورية، لأن المقاتلين يتنقلون بحرية بين العراق وسورية. و أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن عدد الخبراء العسكريين الأمريكيين في العراق سيصل إلى 1600 مع بدء حملة التحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية. و قال "هيغل" سنستمر في تقديم الدعم للحكومة العراقية، مؤكدا في نفس الوقت أن القوات الأمريكية لن تقوم بمهام قتالية بل ستقتصر على مساندة وتوجيه الجيش العراقي وقوات البيشمركة. و شدد "هيغل" مرة أخرى على أن الولاياتالمتحدة لن تتعاون مع الرئيس السوري "بشار الأسد" و ستستمر في فرض عقوبات اقتصادية عليه، وستزيد من التضييق السياسي على نظامه حسب تعبيره. من جانبه أثار رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي احتمال أن تضطر القوات الأمريكية للقيام بدور بري أكبر وهي تتصدى لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. و قال ديمبسي إنه لا نية لنشر مستشارين عسكريين أمريكيين على الأرض للقيام بمهام قتال مباشر. وتعتمد الخطة الأمريكية على مساهمات أخرى منها تنفيذ ضربات جوية، لكنه أضاف: "لقد ذكرت أنني إذا وجدت أن الظروف تتغير فإنني قطعا سأغير توصيتي." و عرض ديمبسي سيناريوهات قد يكون من الضروري فيها القيام بدور أكبر، ومن ذلك مصاحبة قوات أمريكية لقوات عراقية أثناء هجوم معقد مثل معركة لاستعادة مدينة الموصل الشمالية من مقاتلي الدولة الإسلامية. و قال "من المحتمل جدا أن يكون جزء من تلك المهمة تقديم المشورة في القتال المتلاحم أو المصاحبة في تلك المهمة. ولكن فيما يتعلق بالأنشطة اليومية التي أتوقع أن تتطور بمرور الوقت فلا أرى أن ذلك ضروري في الوقت الحالي." و كان الرئيس باراك اوباما أعلن في كلمة نقلها التلفزيون الأسبوع الماضي أنه سيقود تحالفا للقضاء على الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا، واستبعد أوباما احتمال القيام بمهمة قتالية قد تجر الولاياتالمتحدة إلى غمار حرب برية أخرى في العراق. و ردا على تصريحات ديمبسي قال البيت الأبيض إن المستشارين العسكريين لأوباما يجب أن يقوموا بالتخطيط لاحتمالات كثيرة وأن السياسة العامة لم تتغير وهي أن أوباما لن يرسل قوات أمريكية للقيام بدور قتالي في العراق أو سورية.