قُتل شخصان؛ أحدهما يمتلك بوفية بالقرب من الغرفة التجارية ومكتب المالية بمحافظة تعز، والآخر صديقه، ويعمل في الكهرباء، على يد مسلحين ملثمين فتحا النار عليهما، قبل أن يلوذا بالفرار. ونقلت صحيفة "الأولى" عن مصدر محلي إن شخصين على متن دراجة نارية، قدما عند حوالي ال9 من مساء أمس، وباشرا صاحب البوفيه بإطلاق نار قبل أن يغادرا بسرعة. وأكد المصدر أن المجني عليهما هما عامر غالب العامري (صاحب البوفيه)، ومحمد عبدالكريم (موظف في الكهرباء)، حيث أصيبا بأكثر من رصاصة، وتم نقلهما للمستشفى، حيث كان أحدهما قد فارق الحياة، والآخر صمد لمدة قصيرة قبل أن يلتحق بصديقه. وحسب أهالي الحي ومقربين من القتيل الأول، قالوا إنه من نشطاء جماعة "أنصار الله" الحوثيين في تعز، وله مواقف مساندة للحوثي يعرفها الكثيرون من مرتادي البوفيه. غير أن مصدر أمني قال ل"الأولى" إن الحادثة غامضة، وإن الشرطة نزلت إلى مسرح الجريمة لأخذ أقوال الشهود، حيث اتضح أن الجانيين مجهولان كانا على متن دراجة نارية، وملثمين، حيث ترجل أحدهما عن الدراجة، وأطلق النار، ثم ركب مرة بسرعة، ولاذ مع رفيقه بالفرار. وأضاف: "الأمن حاول تجميع الأهالي الذين فروا على إثر الحادثة، كما قام بتصوير مسرح الجريمة وأخذ أقوال المتواجدين"، مضيفاً: "حسب المعلومات التي لدينا أن هناك قتيلاً واحداً ومصاباً". وذكر المصدر أن البحث الجنائي بالمحافظة سيتولى التحقيقات في القضية ومتابعة الجانيين لإلقاء القبض عليهما. وقال ل"الأولى" مصدر محلي إن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها ضد مناصرين للحوثي في تعز، حيث تعرض قبل أيام قليلة أحد الأشخاص للقتل في مدينة تعز، بداخل بقالة يملكها كما استهدف مسلحون مجهولون، قبل شهر، 2 في حارة "الجحملية"، أحدهما له مواقف مساندة للحوثي. وشهدت محافظة تعز تراجعاً أمنياً مخيفاً، وتم إثره تغيير قيادات الأمن لأكثر من مرة، بيد أن هذه التغييرات لم تنجح في انتشال المدينة التي عرف عنها السلم، من هذا المنزلق الخطير الذي دخلته. كما يشتكي أهالي مدينة تعز من انتشار ملحوظ لمسلحين مدنيين يقومون أحياناً بالتقطع وفرض إتاوات على الأهالي والمارة.