وبحسب الأرقام التي أصدرتها الهيئة، فقد بلغ عدد السفن التي عبرت مياه القناة في كانون الثاني/يناير 1313 سفينة مقابل 1690 سفينة في الفترة عينها من العام السابق، بتراجع 22%، لتسجل بذلك أدنى مستوى لها على الإطلاق منذ خمسة أعوام. أما العائدات المالية لعبور السفن خلال كانون الثاني/يناير فتراجعت بنسبة 19.5% حيث بلغت 332.4 مليون دولار مقابل 414.2 مليونا في كانون الثاني/يناير 2008. كذلك انخفض حجم التجارة خلال الشهر نفسه الى 57.2 مليون طن، في أدنى مستوى شهري يسجله منذ 30 شهرا، علما انه بلغ 73.829 مليون طن في كانون الثاني/يناير من العام السابق. وتراجع المعدل اليومي للبضائع العابرة للقناة الى 1.845 مليون طن في كانون الثاني/يناير مقابل 2.380 مليون طن في الشهر نفسه من العام 2008. ولم تشهد تعرفة العبور في القناة اي تغيير مطلع العام الجاري، بعدما اخذ القيمون عليها في الاعتبار تداعيات الازمة المالية العالمية ولا سيما تراجع اسعار النقل البحري وتباطؤ الاقتصاد العالمي. واضطر العديد من شركات النقل البحري الى تغيير الطرقات البحرية التي تسلكها سفنها لتفادي عبور القناة البالغ طولها 190 كلم والتي تصل بين المحيط الهندي والبحر المتوسط، وذلك خشية تعرض هذه السفن لهجمات القراصنة في خليج عدن. ويعبر قناة السويس سنويا حوالي 18 ألف سفينة تنقل على متنها ما مجموعه 90 مليار طن ما يمثل 7.5% من حجم التجارة العالمية. ويوميا يدخل الخزينة المصرية 15 مليون دولار من القناة التي بلغت عائداتها على الخزينة في 2008 أكثر من 5 مليارات دولار، أي 3.3% من إجمالي الناتج المحلي.