قال ل"يمنات" مصدر مطلع إن اعلان قرار تكليف خالد بحاح بتشكيل الحكومة، قبيل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي، يحمل عدة دلالات. و أشار المصدر، إن جماعة الحوثي، بدت ملحة على الاسراع في تسمية رئيس الحكومة، و بدا ذلك واضحا من خطاب زعيم الجماعة في ذكرى الغدير، و منشور للقيادي في الجماعة علي البخيتي، الذي حمل فيه الرئيس هادي مسئولية تأخير تسمية رئيس الحكومة. و أفاد المصدر، أن تسمية رئيس الحكومة قبيل جلسة مجلس الأمن، جاء بضغوطات مارستها أطراف عدة، بينها الحوثيين و تيار الرئيس السابق في المؤتمر، تجنبا لأي عقوبات محتملة ضدهما من مجلس الأمن، الذي سيستمع لتقرير بن عمر، حول مستجدات الوضع في اليمن، خاصة بعد سيطرة مسلحي الحوثي على العاصمة صنعاء. و لفت المصدر، إلى أن صفقة تمت مقابل تسمية بحاح رئيسا للحكومة، بين أطراف محلية و دولية، بعد التلويح بالعصا الدولية، عقب رفض الحوثيين و صالح، تعيين بن مبارك. و نوه المصدر، أن بحاح مقرب من رجل الأعمال السعودي الجنسية اليمني الأصل "بقشان" و يحظى بدعم أمريكي، فضلا عن تمتعه بعلاقات مع مختلف المكونات في الساحة اليمنية. و أكد أنه كان حلا وسطا لتحقيق حالة توافق داخلية و خارجية حول تسمية رئيس الحكومة، الذي أثار أزمة في البلد، كادت تعصف بمستقبل التسوية السياسية. و كشف المصدر، أن الحوثيين قبلوا ب"بحاح" عن مضض، رغم أن وكالة "رويترز" قالت إن الحوثيين هم من رشحوه. و ذكر المصدر، أن قبول الحوثيين ب"بحاح" جاء بعد شعورهم بأن عقوبات دولية ستطالهم، و ستضعهم إلى جانب الرئيس السابق "صالح" كمعرقلين و ضمن القوائم السوداء لمجلس الأمن. و أشار المصدر، أن الحوثيين قبلوا بتسمية رئيس الحكومة، خوفا على مستقبلهم السياسي، بعد السيطرة على العاصمة صنعاء، و منعا لتهاوي شعبيتهم كونهم سيصبحون ضمن معرقلي التسوية إلى جانب "صالح" الذي اسقطته ثورة شعبية في العام 2011م.