كشفت صحيفة اماراتية عن تقديم السفارة الامريكيةبصنعاء، احتجاجا للحكومة اليمنية، على خلفية اجراءات لمسلحي الحوثيين في مطار صنعاء الدولي. و نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر دبلوماسية يمنية، أن الاحتجاج الأمريكي سلم إلى وزارة الخارجية اليمنية والرئاسة، بعد تفتيش اللجان الشعبية التابعة للحوثيين طائرة شحن أمريكية، عقب هبوطها بمطار صنعاء الدولي. و نقلت الصحيفة، عن موظفين في مطار صنعاء، إن الحوثيين عثروا بداخل الطائرة على طرود غير مسجلة في قائمة المستلزمات ومنعوا دخولها ضمن المستلزمات الخاصة بالسفارة، وسط استياء أبداه مندوبو السفارة الأمريكية الذين كانوا في انتظار الشحنة. و حسب الصحيفة، أحاطت سلطات مطار صنعاء الحادث بتكتم شديد، فيما اكتفت وزارة الخارجية اليمنية بنشر الاتفاقيات والبروتكولات التي تمنع تفتيش الحقيبة الدبلوماسية للسفراء المعتمدين في الدولة المعنية. و نشر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية نص اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لسنة 1963م، و الذي يعمل به في كل مطارات العالم. و تتسبب التصرفات التي تقوم بها اللجان الشعبية للحوثيين في وضع السلطات الرسمية للبلد في وضع محرج في أوقات عدة، خاصة في مطار صنعاء الدولي. و كان مسلحون حوثيون اقدموا عقب دخولهم مطار صنعاء الشهر الفائت في اقلاع طائرة اماراتية، عقب ايقافها في المدرج و تهديدهم بإطلاق النار عليها. و كان مسلحوا الحوثيين الذين دخلوا مطار صنعاء في ال21 من سبتمبر الماضي، قد قاموا بتفتيش الطائرات المغادرة من المطار، بحثا عن اللواء علي محسن الأحمر، الذي اعلنته اللجان الشعبية مطلوبا للعدالة. و حذر متابعون من أن تتسبب اللجان الشعبية و ما يطلق عليها لجان الرقابة الثورية في وقوع اخطاء جسيمة ستلحق خسائر مادية بسمعة بالخزينة العامة للدولة و تشويه صورة الدولة أمام الدول الأخرى، خاصة بعد التصرفات الأخيرة غير المحسوبة ردود الأفعال و عدم التقييد بالاتفاقيات و القوانين المعمول بها بين الدول.