قال ل"يمنات" مصدر سياسي مطلع، إن مفاوضات اعلان تشكيلة الحكومة وصلت إلى طريق مسدود بين المشترك و بقية الأطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم و الشراكة. و أفاد المصدر، بأن المشترك يصر على المساواة في توزيع الحقائب الوزارية، رافضا التوزيع الذي تم بموجبه منح الأحزاب المنضوية في التكتل "9" وزارات، مساواة بالمؤتمر الشعبي العام. و أشار المصدر، أن لقاءات جمعت قيادات المؤتمر برئيس الوزراء المكلف و المبعوث الأممي بن عمر، لم تسفر ع أي تقدم في هذا الجانب. و كشف المصدر أن المشترك تقدم أمس بمقترح جديد لهيئة مستشاري الرئيس تتمثل في تشكيل حكومة "تكنوقراط" من المستقلين و الكفاءات، بعيدا عن المحاصصة و التقاسم. و نوه المصدر، أن المقترح لم يقدم بشكل رسمي، و أن المقترح سيطرح على الرئيس للبت فيه. و اعتبر المصدر، أن المشترك يلعب على عامل الوقت و يسعى لتطويل عملية التفاوض، ما يشير إلى أن أحزاب المشترك تدفع باتجاه تأخير اعلان الحكومة حتى انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن تقييم الأوضاع في اليمن، للإيقاع بالحوثيين و صالح، الذين باتت العقوبات الدولية تتهددهم. و لفت المصدر إلى أن المشترك و بالذات حزب الإصلاح على تنسيق مع أطراف داخلية و خارجية، و أنه يتحرك بدافع انتقامي ضد "الحوثيين" و "صالح". و ذكر المصدر، أن المشترك ينتظر فرض عقوبات على الحوثيين و صالح، ما يمكنه بعد ذلك من المساومة على تشكيلة الحكومة و توزيع حقائبها.