جاكرتا (رويترز) - هز تفجيران اليوم الجمعة فنادق فاخرة في قلب العاصمة الاندونيسية جاكرتا مما أسفر عن مصرع تسعة أشخاص واصابة العشرات في هجمات قال الرئيس انها قوضت الثقة في البلاد. واستهدف التفجيران فندقي ريتز كارلتون وماريوت - حيث أودى انفجار سيارة ملغومة بحياة 12 شخصا عام 2003- وهما مقصدان لرجال أعمال دوليين ويعتقد انهما يطبقان أكثر التدابير الامنية صرامة في جاكرتا. وقالت الشرطة ان انفجار سيارة ملغومة قتل شخصين على طريق تفرض السلطات رسوما على السير فيه الى الشمال من العاصمة كما عثر على قنبلة لم تنفجر في الطابق الثامن عشر بماريوت. قال رئيس اندونيسيا سوسيلو بامبانج يودويونو الذي بدا عليه الانزعاج في مؤتمر صحفي ان التفجيران من تنفيذ جماعة ارهابية تهدف الى تقويض البلاد. وأضاف يودويونو الذي أعيد انتخابه هذا الشهر بعد وعود بتحسين الامن والاقتصاد "انني على ثقة من ان معظمنا يشعر بقلق عميق وبأسف كبير ويبكي في صمت.. كما أحس. "ليس لديهم أي شعور انساني ولا يعبأون بتدمير بلادنا ومناخ الاستثمار والسياحة وصورتنا في العالم وأشياء أخرى كثيرة." وقال متعاملون ان أسواق المال في البلاد هوت بعد الانفجارين اذ انخفضت الروبية 0.7 في المئة الى 10200 مقابل الدولار مما دفع البنوك الحكومية لبيع الدولار لدعم العملة. كما نزلت الاسهم أكثر من اثنين في المئة. ويعتبر التفجيران المنسقان فيما يبدو أول انفجارات من نوعها منذ بضعة أعوام وجاءت عقب فترة حققت فيها الحكومة تقدما في التصدي للتهديدات الامنية من جانب الجماعات الاسلامية المتشددة مما أشاع احساسا بالاستقرار السياسي في أكبر اقتصاد بجنوب شرق اسيا. وقال شهود ان دقائق فصلت بين التفجيرين في ماريوت وريتز كارلتون ويبدو انهما وقعا داخل مطعمي الفندقين خلال وجبة الافطار. وفي فندق ريتز سقطت الستائر الممزقة بجوار النوافذ المحكمة فيما تناثر الزجاج في أنحاء الفندق. وكانت هناك اثار للدماء في الشارع المقابل لماريوت. ويقع الفندقان على مسافة قريبة في منطقة تجارية تضم الكثير من المباني الادارية والسفارات والحانات. ومرت الانتخابات البرلمانية في أبريل نيسان والانتخابات الرئاسية هذا الشهر بسلام لتؤكد التقدم الذي أحرزته أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان منذ أحداث الفوضى والعنف التي أحاطت بسقوط الدكتاتور السابق سوهارتو في التسعينيات. من تيلي ناثالايا واوليفيا روندونو .