ارتفع عدد قتلى أربعة تفجيرات هزت العاصمة الإندونيسية جاكرتا صباح اليوم إلى 11 قتيلا، كما تسببت الانفجارات التي استهدف اثنان منها فندقين فخمين في إصابة 52 شخصا على الأقل. و ندد الرئيس الإندونيسي "سوسيلو يودويونو" بالتفجيرات ووصفها بأنها عمل إرهابي. وقال شهود عيان إن الفاصل الزمني بين التفجيرين, لم يتعد خمس دقائق, ففي حين ضرب الأول منها فندق "ريتز كارلتون" وحطم واجهته بشكل كامل وضرب الانفجار الثاني فندق ماريوت المجاور, بينما كان الانفجار الثالث نتيجة سيارة مفخخة انفجرت في شمال المدينة، كما وقع انفجار رابع عند بوابة الخط السريع شمال جاكرتا. وأعلنت الشرطة أنها عثرت على قنبلة أخرى في فندق ماريوت. وتوقعت مصادر الشرطة ارتفاع عدد القتلى، كون عددا من المصابين في حالة خطرة. وفي أول رد وصف الرئيس الإندونيسي في مؤتمر صحفي - :التفجيرات بأنها عمل وحشي وغير إنساني. وأعرب عن اعتقاده أنها ناجمة عن عمل إرهابي. وتوعد يودويونو باعتقال منفذي التفجيرات وتقديمهم للعدالة. وأكد مسؤول بمستشفى في جاكرتا أن المستشفى استقبل عشرة أشخاص على الأقل أحضروا للعلاج وأشار شهود إلى أن بين المصابين أجانب. وقالت الشرطة أن الضحايا كان من بينهم مواطنون من اندونيسيا والولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية وهولندا وايطاليا وبريطانيا وكندا والنرويج واليابان والهند، وقال عضو في البرلمان إن هناك مؤشرات على أن انتحاريين نفذوا تفجيري الفندقين. أما المتحدث الرئاسي "دينو باتي" فقال إن قنابل استخدمت في التفجيرات، على خلاف ما ذكره المتحدث باسم الشرطة الذي أعلن أنه لا يمكنه بعد تأكيد أن الانفجارات سببها قنابل. ونتيجة للتفجيرات هوت الروبية الإندونيسية 0.7% إلى 10200 مقابل الدولار الأمر الذي جعل بنوك القطاع العام تبيع الدولارات لدعم العملة. كما هوت الأسهم الإندونيسية عند الافتتاح أكثر من 2% واستعادت في وقت لاحق بعض خسائرها وكان مؤشر الأسهم منخفضا أقل من 1% بحلول الساعة الثالثة صباحا بتوقيت غرينيتش. وألغى فريق مانشستر يونايتد لكرة القدم زيارة إلى جاكرتا في إطار جولة آسيوية يقوم بها. وقال موظف في فندق ريتز كارلتون ان الفريق كان من المقرر أن يقيم في الفندق قبل مباراة كانت مقررة في اندونيسيا مطلع الاسبوع المقبل يذكر أن فندق ماريوت كان قد تعرض لتفجير عام 2003، وسبقت ذلك التفجيرات الكبرى التي شهدتها جزيرة بالي 2002 وأدت إلى مصرع أكثر من 200 شخص.