كشف ل"يمنات" مصدر سياسي مطلع إن قيادات مؤتمرية تبذل جهود لتخفيف حدة التوتر بين الرئيس "هادي" و الرئيس السابق "صالح" على خلفية قرار اللجنة الدائمة الرئيسية بإقالة هادي من رئاسة الحزب و الأمانة العامة. و أفاد المصدر، أن تلك الجهود لم تحقق حتى الآن نتائج ملموسة، و لا تزال تحاول اقناع الطرفين بالقبول بعملية التصالح. و أشار المصدر، أن مقترح يتداوله الوسطاء، يتمثل في الدعوة لعقد مؤتمر عام للحزب، لانتخاب رئاسة و أمانة عامة، بهدف الخروج من الأزمة الحالية، التي تتخوف قيادات مؤتمرية من أن تؤدي إلى ايجاد شرخ عميق داخل التكوينات التنظيمية الوسطية و القاعدية للمؤتمر الشعبي. و نوه المصدر إلى أن المقترح تم مناقشته من قبل الوسطاء مع ممثلين عن الطرفين، غير أنه لم يتم البت فيه من قبل "هادي" و "صالح". و حصل "يمنات" على معلومات تشير إلى أن أنصار الرئيس "هادي" في المؤتمر، يصرون على الاحتكام للنظام الداخلي للحزب و اللوائح المنظمة للهيكل التنظيمي، و التي تؤكد أن رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب، و أن تعيين رئاسة الحزب و الأمانة العامة من صلاحيات المؤتمر العام. و حسب هذه المعلومات، يطالب مناصرون ل"صالح" بتمكين قيادات مؤتمرية موالية ل"صالح" من بعض المناصب الرفيعة، مقابل الموافقة على عقد مؤتمر عام، بينها تعيين مندوب لدى المنظمة الدولية، بدلا عن خالد بحاح الذي عين في رئاسة الحكومة و تعيين شخصية أمنية موالية ل"صالح" في قيادة جهاز الأمن السياسي. و طبقا للمعلومات، الرئيس هادي سيرفض تعيين موالي ل"صالح" مندوب في الأممالمتحدة، و يرجح أن يعين الدكتور واعد باذيب، وزير النقل السابق، و لا يمكن القبول بشخصية أمنية موالية ل"صالح" في قيادة جهاز المخابرات، خاصة بعد قرار العقوبات الدولية.