كشفت صحيفة كويتية، أن مسلحي جماعة الحوثي يتجهون لفتح جبهة قتال جديدة في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، بهدف السيطرة على حقول النفط والغاز فيها، بذريعة حماية أنابيب النفط والكهرباء من الاعتداءات المتكررة عليها من قبل رجال قبائل وعناصر تنظيم "القاعدة". و حسب الصحيفة، أعلنت الجماعة أن لجانها الشعبية المسلحة وصلت أول من أمس إلى مشارف محافظة مأرب لتأمين محطات الطاقة والغاز والنفط. و أكدت أن عناصر تنظيم "القاعدة" الموالين لحزب "الإصلاح" (إخوان اليمن) استنفروا لمواجهة هذه اللجان. و نقلت صحيفة "السياسة" عن زعيم قبلي في مأرب، إن مئات المسلحين الحوثيين من كتائب يطلقون عليها مسمى "كتائب الحسين" يحشدونهم منذ أيام إلى منطقة محجزة التابعة لمأرب لمواجهة عناصر "القاعدة" و رجال قبائل موالين لحزب "الإصلاح" في مقابل احتشاد رجال القبائل في منطقتي نحلا والسحيل لمنع الحوثيين من دخول المحافظة. و حسب الصحيفة، قال الزعيم القبلي، إن عشرات الأطقم المسلحة التابعة للحوثيين تجوب منطقة محجزة والوضع متوتر فيها, متوقعا اندلاع المعارك بين الجانبين في أي وقت. و نقلت الصحيفة عن القيادي في الإصلاح، بمحافظة مأرب الشيخ مبخوت بن عبود الشريف, إن الحوثي إذا فكر في وصول مليشياته المسلحة إلى مأرب فسيكون ذلك بمثابة انتحار لها وتخريب للنفط والغاز والكهرباء. و دعا الشريف، الحوثيين إلى الالتزام باتفاق السلم والشراكة وعدم إدخال مأرب في ساحة الصراعات والمواجهات. و أشار إلى أن رجال القبائل يقولون إن الحوثي قبيلي مثلنا جاء من كهوف صعدة بحجة حماية النفط والكهرباء, وهي حجة واهية لأن ذلك من اختصاصات الدولة. و أكد الشريف أن رجال القبائل لا يعرفون سلما ولا شراكة وإنما يعرفون الدفاع عن أنفسهم وعن مناطقهم حيث حشدوا منذ شهرين نحو عشرة آلاف من رجالهم مع أطقمهم المسلحة عند أطراف مأرب لمنع دخول مسلحي الحوثي إلى محافظتهم. و أوضح أنه إذا ما حدثت مواجهات فإن كل رجال القبائل ستقوم ضد الحوثيين. و اتهم الشريف موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح بتفجير أنابيب النفط وتنفيذ الاعتداء على الكهرباء لأسباب تعود بعضها لمطالب وأخرى بغرض الاعتداء من دون سبب. و لفت إلى أنه أيا كان السبب فإن ذلك لا يعطي مبررا لأي كان بالاعتداء على المصالح الحيوية للبلاد. وفي قرية خُبزة بمديرية القريشية التابعة لمدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن, قتل 82 شخصاً, غالبيتهم من الحوثيين, في اشتباكات بين قبليين وحوثيينة خلال اليومين الماضيين. وأوضح مسؤول محلي, فضلا عدم الكشف عن هويته, أن “70 حوثياً قتلوا بالإضافة إلى 12 من مسلحي القبائل في اشتباكات بين الطرفين”. ولفت إلى أن القرية شهدت هدوءا حذراً, أمس, بعد ساعات من اشتباكات عنيفة بين الطرفين انتهت بسيطرة الحوثيين على القرية.