أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي توجيهات تقضي بتجميد كل أرصدة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه، ومنع كافة البنوك الرسمية والأهلية داخل اليمن من صرف أي شيكات باسم حزب المؤتمر إلا إذا كانت موقعة من الرئيس هادي شخصيا وتحت إشرافه، وفقا لمصادر في الحزب. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من تبني اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي في اجتماع تراسه رئيس الحزب ، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، قرارا بإقالة هادي من منصبه، كأمين عام للمؤتمر ، وتوقيف النائب الثاني عبد الكريم الإرياني عن عمله. اقتحم مسلحون من جماعة الحوثيين مقر حزب المؤتمر الشعبي العام، في مديرية مذيخرة بمحافظة إب، جنوب غرب العاصمة اليمنيةصنعاء، ما أثار توتراً بين الجانبين، فيما ارتفعت حصيلة المواجهات العنيفة بين قبائل رداع بمنطقة خبزة وسط اليمن، وبين مسلحي الحوثي، منذ الخميس، إلى نحو 90 قتيلاً. واتهمت قيادات من حزب المؤتمر، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، جماعة الحوثيين باقتحام مقر الحزب، الذي يعتبر أول مقار حزب المؤتمر، الذي تقتحمه جماعة الحوثي. وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عبدالملك الفهيدي، إن اقتحام مقار الأحزاب عمل مرفوض من قبل أي جماعة مسلحة، مشيراً إلى أن الذين اقتحموا مقر الحزب قالوا إنهم من جماعة أنصار الله. وأضاف الفهيدي أن اقتحام مقار الأحزاب عمل يدينه الجميع، ويخالف العلاقة بين الشركاء السياسيين، ومن بينهم جماعة أنصار الله. وقال الفهيدي إن «اقتحام مقر حزب المؤتمر عمل نحن ندينه، كما يعتبر دليلاً واضحاً على عدم وجود أي علاقة أو تحالف بين أنصار الله وبين حزب المؤتمر الشعبي العام»، مشيراً إلى أنه من مسؤولية الدولة حماية جميع مقار الأحزاب. ولم يسبق أن قام مسلحو الحوثي باقتحام مقر لحزب المؤتمر، بينما اقتحم مسلحو الحوثي العديد من مقار حزب الإصلاح، بالإضافة إلى اقتحام منازل بعض قادة حزب الإصلاح. ورفض العديد من القادة السياسيين، في جماعة أنصار الله، التحدث حول عملية الاقتحام، بذريعة أنهم لا يملكون المعلومات الكافية حول ما حدث في مقر الحزب، حتى اللحظة، كما لم تتبنَ الجماعة عملية الاقتحام بشكل واضح. - المصدر / وكالات: