أقدم مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أمس، على محاصرة مبنى محافظة ريمة، ومنزل المحافظ، للمطالبة بإعطائهم عقد تمليك بمحطة غازية كانت تتبع محسن علي محسن الأحمر. ونقلت يومية "الأولى" عن مصادر مطلعة إن عشرات المسلحين من "أنصار الله" يستقلون 7 أطقم، فرضوا حصاراً على مقر محافظة ريمة، ومنزل المحافظ العميد علي سالم الخضمي، وأطلقوا النار في الهواء، ولا زال الحصار قائماً حتى كتابة الخبر. وأوضحت المصادر أن المسلحين هددوا باختطاف المحافظ على خلفية محطة الغاز في المحافظة، والتي كانت تتبع محسن علي محسن الأحمر، والتي استولى عليها مؤخراً أنصار الحوثي، منوهة إلى أن حصارهم لمبنى المحافظة ومنزل المحافظ بهدف إعطائهم عقد تمليك بالمحطة، وتفويضاً دائماً بمخاطبة شركة النفط بتزويد المحطة بالغاز بشكل دائم، حسب قول المصادر. ونقلت عن مدير الإعلام بالمحافظة أمين الروم قوله إن البحث ما زال جارياً مع المسلحين للبحث عن الأسباب التي دفعتهم لمحاصرة مبنى المحافظة ومنزل المحافظ، وتهديد المحافظ بالخطف، ومطالبته بتسليم ختم المحافظة. من جانبه، أكد عبدالله الأهدل، الذي يقود المجاميع المسلحة، ويدير محطة النفط بالمحافظة حالياً، أن ما يدور هو إلزام المحافظ بالقيام بمهامه وواجبه ومسؤوليته المتمثلة في توفير احتياجات المواطنين بالمحافظة، والخدمات التي يحتاجونها، بما فيها توفير مادة الغاز، التي لم تحصل المحافظة على أية كمية منها طوال شهرين. وحسب المصادر، اتهم الأهدل محافظ ريمة بعدم قيامه بواجبه في عمل مذكرة رسمية لمخاطبة شركة النفط اليمنية، بتزويد المحافظة بما تحتاجه من مادة الغاز، كون المواطنين في المحافظة بأمس الحاجة للغاز المنزلي للاستخدام اليومي، لافتاً إلى أن الأمر الذي دفعهم لحصار المحافظة هو عدم استجابة المحافظ لطلبهم عمل مذكرة رسمية لشركة النفط لتزويد المحطة بالكمية الكافية اللازمة لتغطية احتياجات المحافظة من مادة الغاز.