سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهامات لنافذين بسحب سيولة البنك المركزي بالحديدة والمتاجرة بها انتحار أب لأربعة أطفال، وإصابة أكثر من 16 آخرين جراء أزمة المشتقات النفطية في المحافظة..
قالت مصادر في فرع البنك المركزي بمدينة الحديدة إن العديد من المتعاملين لم يحصلوا على سيولة نقدية بالريال من البنك المركزي، جراء استمرار مراكز نفوذ تتبع نظام صالح وبلاطجته وأعوانه بسحب كميات كبيرة من العملات النقدية وصرفها على المحسوبين على النظام والمتاجرة بها وإخفائها بهدف خلق فوضى وبلبلة في صفوف المواطنين. يأتي هذا في ظل حصار خانق لا يزال يفرض على سكان محافظة الحديدة حيث حذرت مصادر في مؤسسة المياه والصرف الصحي من أزمة خانقة في مياه الشرب جراء انقطاعها لعدم وجود مادة الديزل المشغل الوحيد للمولدات التي تضخ المياه إلى منازل المواطنين. وقالت هذه المصادر ل"الصحوة نت" إن المؤسسة دفعت لشركة النفط ما قيمته 50 ألف لتر من الوقود لكن الذي وصل للمؤسسة لا يتجاوز 120 ألف لتر وهو ما قد يدفع بمولدات ضخ المياه إلى التوقف وحدوث أزمة خانقة وحقيقية تضاف إلى الأزمات الموجودة في الوقود والغاز والكهرباء. وأشارت هذه المصادر إلى أن كمية الوقود التي حصلت عليها المؤسسة لا تكفي لمدة شهر، وأنها أبلغت قيادة السلطة المحلية أن شركة النفط ستتحمل المسؤولية إزاء ما قد يحدث من أزمة مياه للشرب في المدينة والمديريات الملحقة بها. إلى ذلك تشهد مدينة الحديدة أزمة في المشتقات النفطية هي الأسوأ منذ أسابيع، حيث قدرت مصادر في مرور الحديدة أن حركة السير تكاد تكون 60 % منها قد توقفت جراء توقف تزويد المحافظة بالوقود حيث يشاهد آلاف السيارات والرمكبات والدراجات النارية لها 4 أيام تنتظر دورها في الحصول على بضعت لترات من الديزل والبترول، فيما تشهد الحركة التجارية والصناعية ركودا كبيرا إضافة إلى تدهور معيشي يلحق بسكان المحافظة وبصورة مروعة. وعلى صعيد ذات صلة بأزمة المشتقات النفطية، أقدم مواطن يدعى يعول أسرة مكونة من زوجة وأربعة أطفال "محمد الريمي". وقالت مصادر أمنية ل"الصحوة نت" إن الريمي انتحر عندما لم يجد مادة الوقود لدراجته النارية التي يعول من خلالها أطفاله الأربعة. وأضافت هذه المصادر إن الريمي انتحر عندما عاد إلى منزله بلا وقود ولا مصاريف لأسرته فأخذ سلاحه الشخصي وأطلق النار على نفسه حتى الموت. بينما أصيب العشرات من المواطنين في طوابير الوقود جراء استخدام مسلحين ومراكز نفوذ للرصاص في التزود بالوقود بالقوة. وقالت مصادر أمنية ل"الصحوة نت" إن 6 أشخاص أصيبوا بطلقات نارية و11 آخرين بعصي وخناجر أثناء نزاعات تندلع بين المواطنين في طوابير البحث عن الوقود في المحطات. إلى ذلك حذر شباب الثورة والتغيير من تبقى من أركان النظام البائد من الاستمرار في محاصرة هذه المحافظة الثائرة والمسالمة، كما ناشد الثوار الرئيس المؤقت بسرعة تشكيل مجلس انتقالي للحفاظ على البلاد وتوفير المستلزمات الضرورية وإيقاف أعمال العبث والنهب والفوضى الذي يمارسها بقايا نظام صالح ضد أبناء محافظة الحديدة ما لم فإنهم سيقومون مع بقية الساحات الثائرة في تشكيل مجلس انتقالي ثوري يلبي متطلبات اليمنيين.