سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر مصرفية ل(الصحوة نت): بنك الحديدة المركزي يعاني من شحة السيولة بسبب سحب مقربي النظام للعملة شخص يقدم على الإنتحار بسبب عدم حصوله على وقود لدراجته النارية..
قالت مصادر في فرع البنك المركزي بمدينة الحديدة ان العديد من المتعاملين لم يحصلوا على سيولة نقدية بالريال من البنك المركزي. وأرجعت المصادر سبب انعدام السيولة إلى استمرار مراكز نفوذ مقربة من النظام بسحب كميات كبيرة من العملات النقدية وصرفها على المحسوبين على النظام والمتاجرة بها وإخفائها بهدف خلق فوضى وبلبلة في صفوف المواطنين. يأتي هذا في ظل حصار خانق لا يزال يفرض على سكان محافظة الحديدة حيث حذرت مصادر في مؤسسة المياة والصرف الصحي أن سكان المحافظة قد يشهدون ازمة خانقة في مياه الشرب جراء انقطاعها لعدم وجود مادة الديزل المشغل الوحيد للمولدات التي تضخ المياه إلى منازل المواطنين. وقالت هذه المصادر للصحوة نت إن المؤسسة دفعت لشركة النفط ما قيمته 50 ألف لتر من الوقود لكن الذي وصل للمؤسسة لا يتجاوز 20 ألف لتر وهو ما قد يدفع بمولدات ضخ المياه إلى التوقف وحدوث أزمة خانقة وحقيقية تضاف إلى الأزمات الموجودة في الوقود والغاز والكهرباء. وأشارت هذه المصادر إلى أن كمية الوقود التي حصلت عليها المؤسسة لا تكفي 32 يوم وأنها أبلغت قيادة السلطة المحلية أن شركة النفط ستتحمل المسؤولية إزاء ما قد يحدث من أزمة مياه للشرب في المدينة والمديريات الملحقة بها. إلى ذلك تشهد مدينة الحديدة أزمة خانقة في المشتقات النفطية هي الأسوأ منذ أسابيع، حيث قدرت مصادر في مرور الحديدة أن حركة السير تكاد تكون 60 % منها قد توقفت جراء توقف تزويد المحافظة بالوقود حيث يشاهد آلاف السيارات والرمكبات والدراجات النارية لها 4 أيام تنتظر دورها في الحصول على بضعة لترات من الديزل والبترول. وتشهد الحركة التجارية والصناعية ركودا كبيرا إضافة إلى تدهور معيشي يلحق بسكان المحافظة وبصورة مروعة، حيث أقدم أب يدعى محمد الريمي يعول أسرة مكونة من زوجة وأربعة أطفال على الانتحار. وقالت مصادر أمنية ل"الصحوة نت" إن الريمي انتحر عندما لم يجد مادة الوقود البترول لدراجته النارية التي يعول من خلالها أطفاله الأربعة. وأضافت هذه المصادر أن الريمي انتحر عندما عاد إلى منزله بلا وقود ولا مصاريف لأسرته فأخذ سلاحه الشخصي وأطلق النار على نفسه حتى الموت. إلى ذلك أصيب العشرات من المواطنين في طوابير الوقود بجراح جراء استخدام مسلحين ومراكز نفوذ للرصاص أثناء التزود بالوقود بالقوة. وقالت مصادر أمنية إن 6 أشخاص أصيبوا بطلقات نارية و11 آخرين بعصي وخناجر وجنابي أثناء نزاعات تندلع بين المواطنين في طوابير البحث عن الوقود في المحطات . إلى ذلك حذر شباب الثورة والتغيير ما تبقى من أركان النظام البائد من الاستمرار في محاصرة هذه المحافظة الثائرة والمسالمة. كما ناشد الثوار الرئيس المؤقت بسرعة تشكيل مجلس انتقالي للحفاظ على البلاد وتوفير المستلزمات الضرورية وإيقاف عامل العبث والنهب والفوضى الذي يمارسه بقايا نظام على صالح ضد أبناء محافظة الحديدة مالم فإنهم سيقومون مع بقية الساحات الثائرة في تشكيل مجلس انتقالي ثوري يلبي متطلبات اليمنيين