صورتان معبرتان لما تعيشه مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج هذه الأيام من أزمة خانقة في مادتي البترول الديزل واستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بين الحين والآخر دون إيجاد حل لإنهاء الأزمة المستفحلة في المدينة. فالصورة الأولى تعبر عن المأساة في البحث عن البترول من خلال الطوابير الطويلة لمالكي الدراجات النارية في محطة البترول منتظرين دورهم في أخذ حصتهم من هذه المادة بعد أن نفد الوقود من دراجاتهم التي أصبحت مصدر رزق للعديد من المواطنين في التنقل الداخلي بين المناطق وعشرات الأسر تعتاش منها، فهي وسيلة تنقل مناسبة للمناطق القريبة وبأسعار مناسبة. والصورة الثانية لأحد المهندسين يقوم بإصلاح احد المولدات الكهربائية لتشغيله والذي يرى أنه لا غنى له عنه هذه الأيام نتيجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء بين الحين والآخر. كما أصبحت المولدات الكهربائية بمختلف أحجامها سلعة رائجة للتجار، نتيجة لتوجه الناس لشرائها في ظل الحر الشديد للمدينة واستمرار أزمة الكهرباء.