أكثر من ثلاثة ايام متواصلة والحديدة تغرق في ظلام دامس بسبب انقطاع التيار الكهربائي…أحمد اعمدة الظغط العالي التي تزود المدينة بالكهرباء تآكل بسبب الأهمال وعدم الصيانة الدورية والتقاعس المستمر من غدارة مؤسسة الكهرباء والمحطة المركزية ففقد قدرة التحمل على الوقوف فسقط….هذه هي الرواية الاقرب الى الصحة والاكثر شيوعا حسب مصادر هندسية فنية من المحطة المركزية للكهرباء …. إلا ان روايات اخرى اكثر ضعفاً تقوم بترويجها جهات تنتمي للحزب الحاكم تؤكد ايصال التهمة الى المشترك حيث قطاع كبير من المواطنين في المدينة يصدقون مثل هذه الاقاويل ويجدون سوقا رائجا لها في اوساطهم وتعارض الطبقة المتعلمة والمثقفة مثل هذه الروايات الكهرباء في مدينة الحديدة لم تكن لمدة هذه الايام فقط مقطوعة لانها فعليا تعتبر لمدة اكثر من شهر وحسب تقارير سابقة للموقع كانت في عداد الموتى حيث يتم فصل التيار عن كثير من الاحياء لفترا ت تتجاوز الثمانية عشر ساعة في اليوم ولصورة مستمرة . وفي الجانب الاخر من النكبة التي تمر بها مدينة الحديدة فإن ازمة انعدام المواد النفطية من البترول والديزل والجاز سبب مشاكل اكبر بكثير ممايتحملها المواطن موازاة بازمة انقطاع الكهرباء حيث يعيش سكلن المدينة ازمة حادة في مياه الشرب من ناحية وفي الحصول على مادة الثلج من البقالات والمصانع فاصبحوا يطلبون الماء البارد ولايجدونه …ويتعذر اصحاب المصانع بالمدينة بعدم وجود مادة الديزل لتشغيل المصانع وبالتالي فقد فقدوا القدرة على الايقاء بتوفير الثلج في السوق. صورة اخرى من النكبة التي تعانيها المدينة ازمة الرغيف والروتي حيث قامت اغلب الافران والمطاعم باغلاق ابوابها امام المواطنين بسبب عدم توفر مادة الجاز والديزل التي تقوم بتشغيل الافران واصبحت ترى الطوابير امام بعض الافران التي مازالت تفتح ابوابها. الطوابير التي لاتكاد تنتهي من امام المحطات من السيارات التي بفض اصحابها النوم والمقيل في الشوارع امام المحطات من اجل الحصول على البترول لتشفيل مركباتهم شكلت هذه الظاهرة ايضا احد صور الازمة والنكبة التي تمر بها المدينة. وبسبب عدم توفر مادة الديزل تكدست عشرات الالاف من قطع ومخلفات القمائم في وسط وطرف المدينة وداخل الازقة والحارات والاسواق وبجوار المستشفيات وبصورة مشمئزة وتبعث على التقزز بسبب ان سيارات نقل وتصريف القمائم التابعة لصندوق تحسين ونظافة المدينة توقفت عن العمل بسبب عدم توفر مادة الديزل