قال ل"يمنات" مصدر مطلع، إن صراعا داخليا تشهده جماعة الحوثي، بدأ بالظهور إلى الواجهة، خلال هذا الأسبوع، يتمثل في محاولة اطراف في الحركة السيطرة على القرار داخل اللجان الشعبية المسلحة التابعة للجماعة. و أفاد المصدر، أن أطراف يمثلها قيادات في المؤتمر و عسكريين و مشائخ، تمكنوا من التغلغل داخل مفاصل اللجان الشعبية في العاصمة و المحافظات، يسعون لإقصاء قيادات في الجماعة، بدأت تقف في وجه الانتهاكات و الأخطاء التي ترتكبها اللجان الشعبية. و أشار المصدر أن قيادة الجماعة، بدأت تشعر بالآثار المترتبة على الأخطاء التي ترتكبها اللجان الشعبية و لجان الرقابة الثورية. و نوه المصدر، إلى أن محاولات تجري لتفادي تغلل هذه العناصر في أوساط الجماعة، و بالذات في مفاصل اللجان الشعبية و الثورية، غير أنها هذه المحاولات فشلت نظرا لسيطرة تلك الأطراف على مفاصل هامة في اللجان. و لفت المصدر، إلى أن مساعي الجماعة للضغط على الدولة لدمج اللجان الشعبية و اشراك الجماعة في الأجهزة الرقابية، هي محاولة للتخلص من عبء و أخطاء هذه اللجان، و التي أثرت سلبا على سمعة الجماعة شعبيا. و كشف المصدر، أن ما يجري في تعز من تصعيد، يقف خلفه طرف داخل الجماعة، مدعوم من طرف خارج الجماعة، بهدف تصفية حسابات مع بعض البيوت التجارية في تعز بسبب مواقفها خلال الثلاثة الأعوام الأخيرة، و الانتقام من شخصيات اجتماعية و قيادات حزبية في محافظة تعز، واغراقها في المحافظة في الفوضى. و أفاد المصدر، بأن هذه الأطراف تسعى بكل جهودها إلى نقل الصراع إلى تعز، بهدف وأد أي تحركات مدنية و شعبية، تطالب بمدنية الدولة و اشغالهم بصراع محلي، ما يسهل لتلك الأطراف فرض واقع جديد في العاصمة، يضمن سيطرتهم على البلاد، باسم جماعة الحوثي و تحت شعارها. و حسب المصدر، تدفع هذه الأطراف لتأزيم الأوضاع في تعز و تهيأتها للانفجار، مستعينة بعناصر مشيخية و عسكرية من أبناء المحافظة لها سجل سيء في مجال الانتهاكات و الفساد، و الدفع بها إلى المقدمة، ما يضمن مستقبلا اصطدامها مع الشارع، و هو ما تهدف إليه هذه الأطراف لإدخال المحافظة في أتون الصراع الداخلي، على غرار ما حصل بعد اقتحام ساحة الحرية بتعز في ال29 من مايو 2011م.