وكان عدد من النواب هاجموا بشدة الاعتقالات التي طالت ناشطين سياسيين ممن ليس لهم علاقة بأحداث الشغب التي حدثت في الضالع ولحج. وطالب النائب عيدروس النقيب - رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكي اليمني - بسرعة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مؤكداً أن من تم اعتقالهم من السياسيين لا علاقة لهم بأحداث الشغب وتم اعتقالهم بصورة تعسفية في أنصاف الليالي من داخل منازلهم ودون وجود أمر من النيابة الأمر الذي يعد مخالفة دستورية وقانونية، ودعا النقيب المجلس لاتخاذ موقف سريع ومسئول للإفراج عن المعتقلين السياسيين خصوصاً وأن بعضهم يعاني من المرض ولم يسمح لهم بتعاطي العلاج, داعيا في الوقت نفسه أجهزة الأمن إلى ضبط مثيري الشغب وإعلانهم بالاسم للرأي العام والكف عن هواية ممارسة اعتقال الناشطين السياسيين. ودعا النائب المستقل صخر الوجيه السلطة إلى التفريق بين الأشخاص الذين يمارسون عملاً سياسياً وبين من يثيرون الشغب ويدمرون الممتلكات العامة والخاصة. واستغرب الوجيه تكتم الجهات الرسمية وإعلامها عما يدور في البلاد فيما أصبحت مشاكل اليمن تعرض في فضائيات العالم, وشدد على ضرورة أن يقف المجلس وقفة جادة إزاء ما يعتمل في البلاد وأن يستدعى الحكومة لإطلاع النواب على ما تم اتخاذه من تدابير لمعالجة أسباب هذه المشاكل. وانتقد صخر المجلس ممثلاً بهيئة الرئاسة لتسويفه في مناقشة القضايا العامة التي تهم الرأي العام، مشيراً إلى حجب هيئة الرئاسة لتقرير اللجنة الخاصة المكلفة بتقصي الحقائق في حادثة منصة الحبيلين ومقتل المواطن صلاح الرعوي في المباحث منذ حوالي خمسة أشهر. من جهته دعا النائب المستقل علي عبدربه القاضي إلى عقد مؤتمر وطني تحضره كافة قيادة المجتمع الحزبية والسياسية والاجتماعية والمدنية لتدارس أوضاع البلاد ووضع الحلول المناسبة للخروج من هذا المأزق الذي تمر به البلاد, وقال القاضي إن السكوت عن هذه الأوضاع يعد تواكلاً واستسلاماً لتمزيق الوطن، وشدد على ضرورة معالجة أسباب هذه الاحتقانات قبل خروجها عن السيطرة, معتبرا ما تقوم به السلطة من إرهاب المواطنين بالدبابات والزج بهم في السجون ليس حلاً للمشاكل بل يزيد من تعقيد الأمور وتفاقمها. من جانبه أكد نائب رئيس كتلة المؤتمر الحاكم - ياسر العواضي - أن الوحدة اليمنية تتعرض فعلاً لخطر حقيقي يتهددها غير أنه ألقى باللائمة على القوى السياسية - لم يسمها - التي توفر غطاءً لمن يهددون الوحدة والسلم الاجتماعي. النائب المستقل ناصر عرمان بدوره ودعا إلى تخصيص جلسة مغلقة للمكاشفة ومناقشة ما يجري في المحافظات الجنوبية بتجرد ومسئولية بعيداً عن الاستغلال والمماحكات بين السلطة والمعارضة ووضع الحلول العملية والسريعة لذلك.