قال إنه جاء إلى تعزليرفع راية المواطنة المتساوية و حشد أبناء المحافظة لمساندة ثورة 21 سبتمبر التي ستنتصر للمظلومين وتعيد الحقوق إلى أصحابها.. الشيخ صادق أبو شوارب الذي قدم نفسه ل"حديث المدينة" عضو اللجنة الثورية العليا و منسق طلائع شباب اليمن الثورية، وقبلها المواطن صادق الذي حذر من الوقوف في وجه ثورة 21 سبتمبر، و كشف عن أن اللجان الشعبية ستنتشر في كل محافظاتاليمن شمالا و جنوبا، و أن تعز لن تكون استثناء حاوره: فائز الاشول *يثار جدل حول اعتزام "أنصار الله" اقتحام تعز وتشكيل لجان مسلحة.. ما حقيقة ذلك؟ تعز ليست قلعة أو جزيرة معزولة حتى تقتحم فنحن الذي نعرف أن أبناء تعز منتشرون في كل ربوع اليمن من صعدة وحتى المهرة ومن ميدي حتى سقطرى، وهذا الخطاب والاتهام مناطقي، ولا يخدم مصالح أبناء تعز؛ فالمدرسة التي بجوار منزلي في الشمال يوجد بها سبعة عشر معلماً من أبناء تعز، يجب إدراك أن هناك جيلاً في المجتمع التقليدي تتلمذ على أيديهم، الأمر الذي يحتم على أبناء عاصمة الثقافة أن يكون خطابهم وطنياً. *ماذا يحمل أنصار الله لتعز؟ هذا يجيب عليه أنصار الله فنحن شركاؤكم في ثورة 21 سبتمبر 2014م، والتي هي امتداد لثورة 11 فبراير، والثورتان نتاج نضال وطني تمتد جذوره إلى الأعوام 1962م و1963م ضد المستبد في الشمال والمستعمر في جنوب الوطن. *خلال لقائك مؤخراً عدداً من مشائخ وأعيان تعز قلت إن صوت أبناء المحافظة لا يزال خافتاً كيف يكون عالياً؟ صوت الوطنيين من أبناء تعز لا يزال خافتاً؛ لأن دعاة المناطقة والمذهبية ومراكز النفوذ الناعمة يصرخون في وجه ثورة 21 سبتمبر، ونحن لدينا في صنعاءوعمران مراكز نفوذ خشنة واضحة للأعيان، ولكن في تهامة وتعز وحضرموت توجد مراكز نفوذ ناعمة تدير المؤامرات من خلف الستار، ولا يعرف ضحاياها من غريمهم، ولكن النفوذ هذه الناعمة أصبحت مكشوفة ومعروفة، واليوم أصبحت معيقة ومعرقلة للمشروع الوطني ولثورة 21 سبتمبر، حيث تمد يد السلام وتطعن بالأخرى في جسدها ثورة 21 سبتمبر، وتريد تجعل من تعز موطئ قدم لثورة مضادة بيد السعودية التي سامت الشعب اليمني سوء العذاب، وأنصار الله نحن شركاؤهم في ثورة 21 سبتمبر، وأنا عضو اللجنة الثورية العليا ومنسق طلائع شباب اليمن الثورية، وانطلقنا بثورتنا بطلائع شباب حاشد ضد أصنام حاشد الذين اعتدوا على أراضي الناس وانتهكوا الحقوق ونحن مع طلائع شباب تعز ضد منتهكي الحقوق ومن يرون في أنفسهم أن يد العدالة لن تطالبهم، وتعز لن تكون بعد اليوم إقطاعية بيد فتحي توفيق عبد الرحيم ومدير الأمن مطهر الشعيبي الذي لم يضبط واحداً من القتلة ومرتكبي جرائم الاغتيالات في المحافظة ونحن مع كل إنسان حر وأبي على كل شبر في ارض اليمن. * وكيف يكون صوت تعز عالياً؟ عندما يتقدم الصفوف الوطنيون من أبناء تعز فهذه المحافظة ليست مناطقية وجغرافيتها كل اليمن، وليس من المنطق أن يكون أسد السنة في حاشد وقائد جيش السنة في تعز وهو"الحزمي" فأنا سني من شمال الشمال، وليس من المعقول أن الجغرافيا من ذمار إلى محافظة صعدة حكر على أبناء المذهب الزيدي؛ ففي محافظة عمران يوجد عشرة ألاف من أبناء محافظة تعز يعيشون بكل كرامتهم وحقوقهم، ولا يمكن لأحد أن يمسهم بسوء. وعندما يتهمني البعض بأني قدمت إلى تعز مقتحماً فماذا أقول عن أبناء تعز المنتشرين في كل ربوع الوطن؟ وماذا أقول عن 18 ألفا من أبناء تعز وأب يعيشون بكرامتهم في عمران؟ هل أقول عنهم غزاة أو محتلين؟ هذا غير منطقي، وهذا اتهام مناطقي يناقض المواطنة المتساوية. * أبناء تعز وأب الذين في عمران موظفون ومواطنون لهم حق العمل في كل محافظة، لكن أنت قدمت إلى تعز بموكب مسلح؟ يا أخي يتكفل المحافظ شوقي هائل ومدير الأمن الشعيبي بحماية الناس وتسليم القتلة إلى القضاء، ونحن نتخلى عن السلاح، أما الآن فأين الأمن في تعز إذا كان القيادي في حزب الإصلاح صادق منصور الحيدري تم اغتياله على بعد ثلاثمائة متر من إدارة أمن تعز، كما تم قتل بائع الخبز بجوار طقم الأمن في تعز، وكل ذنبه أن صوته وطني. *ضبط المطلوبين مسؤولية الأمن في تعز فما علاقتكم؟ أنا أتحدث كقيادي في ثورة 21 سبتمبر، والتي لن تستثنى أية منطقة في عموم اليمن حتى تقتلع الفاسدين وتعيد الحقوق إلى أصحابها وتنصف المظلومين في كل محافظة وإذا تنصل أنصار الله عن القيام بواجبهم في تعز فنحن لن نتخلى عن مسؤوليتنا حتى تتحقق كل أهداف الثورة في كل اليمن، فليست الثورة في ذمار أو عمران أو محافظة أب فقط. *وانتم تقولون إن ما حدث في 21 سبتمبر ثورة تغيير جذرية فكيف تريدونها في تعز..؟ كل من يرتكب سلوكيات خاطئة قبل 21 سبتمبر عليه أن يعمل قطيعة مع ماضيه هذا أولاً وثانياً يجب أن تعاد الحقوق في تعز إلى أهلها، وأن يتحقق الأمن والاستقرار، وفي هذا الشأن لابد من تسليم المتورطين في جرائم الاغتيالات إلى القضاء ليقول كلمته الفصل، ولابد من البث في قضايا الفساد ومحاسبة العابثين بالمال العام، وأن يكون كل إنسان في تعز يعيش في أمان في منزله ووظيفته وفي الطريق، كما أن الوظيفة العامة لابد أن تخضع للمفاضلة والمنافسة الشريفة بشفافية، وأن يخضع المال العام للرقابة وتوزيع المشاريع الخدمية بالعدل والإنصاف بعيداً عن المحسوبية والحزبية والمناطقية التي عززت مراكز النفوذ في الماضي ومكنتهم من التحكم في السلطة، وهذا هو التغيير الجذري الذي سيتحقق في تعز وكل اليمن، الأمر الآخر لابد أن نغير في أنفسنا وسلوكنا إلى الأفضل،وأن يكون خطابنا ونضالنا لتحقيق المشروع الوطني، فأنا أريد خبزاً في عمران وأنت تريد خبزاً وعيشاً كريماً في تعز، إذاً فالخبز والكرامة للجميع. *يوجد لأنصار الله مكاتب في تعز، ما الدور الذي تؤديه؟ أنا سمعت عنهم أنهم يقومون بحل المشاكل التي عجز القضاء عن حلها وعجز الأمن عن ضبط أطرافها، ومع ذلك قالوا لهم: لا تحلوا مشاكل الناس يعني" لا رحموا ولا أفسحوا المجال لرحمة ربنا تنزل". يقولون لأنصار الله لا نريد دولة داخل دولة، وفي ذات الوقت لا يقبلون بالتغيير في مؤسسات الدولة وأجهزتها. ومن يعترضون مشروع أنصار الله لم يجففوا منابع الفساد ولم يضبطوا القتلة والمجرمين، ومع ذلك يحاولون إعاقة التغيير في مؤسسات الدولة والرقابة على المال العام من لجان الرقابة الثورية، إذا أزحنا فاسداً أتهمنا بممارسة الإقصاء، إذا ضبطنا فاسداً أو مجرماً قالوا نحن نمارس وظيفة الدولة، وهذا المنطق لن يصمد في وجه المد الثوري لطلائع شباب ال21 من سبتمبر و11 من فبرائر واللجان الشعبية والرقابة حتى تتحقق المواطنة المتساوية. * تم افتتاح مكتب للجنة الرقابية الثورية في تعز، كيف ستؤدي عملها؟ هذا ذر للرماد في العيون؛ فتعز عاصمة الفكر والثقافة وأنا أعتبر هذه الخطوة هامشية ومحاولة لسحب البساط ووقف المد الثوري، فلو سلمت لنا المحافظة كاملة بدون إحداث تغيير جذري فلا نريد المحافظة، وأولاً لابد من تسليم القتلة وتنفيذ الأحكام القضائية النهائية القطعية بدون مماطلة أو تسويف، حيث والبعض منها قد مضى على صدورها أكثر من عشرين عاماً، كما أن الوظيفة العامة لابد أن تخضع للمفاضلة،والحقوق المسلوبة تعدو على أهلها والأمن يستتب. *إذا لم تنفذ هذه المطالب؟ أبناء تعز يقررون ما يريدون، ونحن إلى جانبهم ومعهم. *اللجان المسلحة التابعة لأنصار الله تتمركز في مدينة القاعدة والخوخة ماذا بعد؟ اللجان الشعبية ستنتشر على كل شبر في أرض اليمنوتعز ليست استثناء وانتشار هذه اللجان ليس للبسط على السلطة ولا للسطو على الأراضي ولا لنهب المال العام ولا لخلق مراكز نفوذ جديدة ولكن لإحقاق الحق ومساندة القوات المسلحة ولأمن التي لا تزال في طور الهيكلة، ولا توجد قوات مسلحة وإنما قوات "على" و"علي". وهنا على القوى الوطنية واليسارية الاستمرار لإكمال مشروعها الثوري، واللجان الشعبية تؤدي مهمة وطنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار؛ حيث وإن الجيش ولأمن لا يزالان مخترقين من قبل مراكز النفوذ وعناصر "علي وعلي"، ولم يحدث فيهما تغيير، وهذا أحد أسباب ثورتنا في 2011م و21 سبتمبر، و لا تزال ثورتنا مستمرة حتى يتحقق التغيير الكامل والشامل. و أيدينا ممدودة للشراكة على قاعدة المواطنة وتحقيق الأمن وإقامة العدل وإحداث التنمية والنهضة الشاملة؛ لأننا نريد خبزاً وعيشاً كريماً لكل أبناء اليمن. كما لا يمكن بناء دولة في ظل غياب الأمن، وهنا أتحدي رئيس الحكومة المسماة ب"الكفاءات" أن يوجه مدير أمن تعز لضبط القتلة والمتورطين في جرائم الاغتيالات في المحافظة، فنحن نريد تسليم قتلة صادق منصور الحيدري القيادي في حزب الإصلاح قبل أن يسلموا قتلة أنصار اله في تعز إلى القضاء. *قدمت إلى تعز لتأدية واجب العزاء في وفاة العقيد نجيب المنصوري، لكن طالب مدة لإقامتك التي أثارت مخاوف الكثير في المحافظة، ماردك وما التهمة المكلف بها؟ أتيت لأ حمل راية أستاذي الشهيد نجيب المنصوري حيثما سقطت. *ما الراية التي كان يحملها؟ كان يحمل راية وطن ومواطنة متساوية ودولية مدنية حديثة، وقالوا له لا تحمل السلاح وقتلوه في الطريق. *لم يقتل إنما توفى في حادث مروري؟ لا لا لم يكن حادثاً مرورياً وإنما جريمة اغتيال منظمة؛ حيث أطلقوا على سيارته الرصاص ليقتل شهيداً في ذات المكان الذي اغتيل فيه الشهيد يحيى المتوكل. *من أطلق عليه الرصاص؟ أولاً وقبل كل شيء قتله اثنان؛ الرأي العام الخاطئ والمظلل عليه، وأعداء ثورة21 سبتمبر 2014م، وهم معرفون. *الجيش والأمن في تعز في جاهزية عالية، فما حاجة المحافظة للجان المسلحة؟ تعز جزء من اليمن، وهذا خطاب مناطقي؛ فبعد إسقاط مراكز النفوذ في صنعاءوعمران كنا نتوقع أن يكون أبناء تعزوعدن عماد ثورة 21 سبتمبر، وأن ينخرطوا في اللجان الشعبية خاصة وهم من كانوا يطالبون باقتلاع مراكز النفوذ؛ لأنها تعيق المشروع الوطني حسب أطروحات وكتابات اليسار تحديداً، أما اليمين فهم داعمون لمراكز النفوذ، والآن نحن بصدد استكمال إزاحة الصف الثالث من مراكز النفوذ نواجه بالقول" لا تدخلوا تعز" ونحن هنا نسأل: هل تعز حدودها إلى الحوبان أم إلى البقع وميدي وحوف؟. إذا كانت حدودها الحوبان فليقولوا لنا وهل تعز اليوم دولة مستقلة ذات سيادة أم مركز نفوذ يريد أن يستحوذ على تعز ويبقيها إقطاعية؟. وهنا أؤكد بأن مراكز نفوذ بعد اليوم، لا للخشنة ولا للناعمة، ولم يعد بمقدور مراكز النفوذ استخدام أبناء تعز كدروع كما استخدموا حاشد وعمران ومأرب والأخير سيقولون: البحر الأحمر يتقاتل مع الحوثي، ونحن نريد القامات الوطنية في هذه المحافظة يقولون لنا أين هي حدود تعز؟ وهل أن مواطنا يمنياً يحق له الاستقرار في تعز ومناصرة ثورة التغيير؟ *الأمن يقوم بواجبه في تعز؟ لا، لا يقوم بواجبه، وعليه أولاً تسليم القتلة الذين يسرحون ويمرحون في المحافظة وجرائمهم تتوالى تباعاً دون حساب ولا عقاب، وهذا ليس بأمن بل ذر للرماد في العيون. *لست رجلاً عابراً أنت شخصية اعتبارية و متحالفة مع أنصار الله وبقاؤك في تعز مبعث قلق، ما الذي يطمئن أبناء المحافظة؟ لا قلق إلا لدى الفاسدين ومراكز النفوذ الناعمة والإقطاعيين وناهبي المال العام، أما أبناء تعز فهم إخواننا وأساتذتنا، وما أتينا إلى هنا إلا لنرفع راية المواطنة المتساوية والدولة المدنية التي كان يحملها الشهيد نجيب المنصوري، ومن رفع رايته، فنحن من سيتحمل رايته ونحن من شمال الشمال. نحن نريد نتلافى مآسي" البقرة والبقري" ولكل لهجته، لكن الحقوق لنا جميعا. كما أن تعز صدرت الثقافة والتنوير إلى كل ربوع اليمن، ولم تدرك أن هناك جيلاً في شمال الشمال وعدنوالجنوب تشرب ما صدرته من ثقافة وفكر وتنوير، فنحن الآن الجيل القادم الحامل لثقافة تعز وفكرها، إذا تخلي عنها أبناء تعز فنحن نقول لهم نحن تلاميذها قادمون إليها. *تجاوز اللجان الشعبية لأنصار الله للجغرافيا الزيدية ألا يشعل ذلك فتنة مذهبية؟ هذا خطاب مراكز النفوذ الناعم "الصف الثالث" الذين سخروا أنفسهم لخدمة مشاريع المملكة السعودية، يا أخي فليذهبوا بالزيدية والشافعية وتبقى أخوتنا ومشروعنا الوطني الثوري، وسنناصر بل ما لدينا كل صاحب مظلمة سواءً كان زيدياً أو شافعياً حاشدياً أو بكيلياً شمالياً أو جنوبياً. وشهد الله أن دماءنا فداءً لكل إنسان مظلوم، إذا نحن ظالمون فرقابنا إلى العدالة. *غالبية اللجان الشعبية من الجغرافيا الزيدية؟ هذا بسبب تخاذل أبناء تعز؛ حيث البعض منهم ينظر إلى الثورة كشأن لا يعينه، مع أبناء تعز هم من أشعلوا شرارة الثورة في 11 فبراير 2011م وخرجوا لإسقاط مراكز النفوذ والإقطاعيين وتقدموا الصفوف في كافة محطات التغيير الوطنية شمالاً وجنوباً، واليوم محافظ المحافظة لم يحضر جنازة الشهيد نجيب المنصوري ولم يؤد واجب العزاء في استشهاد هذه الشخصية الوطنية المدنية، كما لم يقم شوقي هائل – وهو ورئيس اللجنة الأمنية في تعز –بضبط القتلة والمتورطين في جرائم الاغتيالات. *دخلت إلى تعز مع المسلحين بالتنسيق مع المحافظ والأجهزة الأمنية أم ماذا؟ أنا لست بحاجة إلى الاستئذان من أحد؛ لأن شوقي هائل عندما يدخل صنعاءوعمرانوذمار لا يستأذن، كما أن" الزبادي وأبو ولد" لا يستأذن وهو يجوب كل محافظات ومديريات وعزل وقرى اليمن، وشوقي هائل إذا أراد الذهاب إلى صعدة فلا يحتاج إلى إذن من أحد، وإذا كان شوقي هائل يرى فيما حدث في 21 فبراير ثورة التغيير فما تشهده المحافظات من تغيير وانتشار للجان الشعبية سيمضي على تعز، وإذا كان شوقي هائل مركز نفوذ ناعم ويريد يواجه الثورة فعلية أن يراجع حساباته، ونحن لن نقضي ولن نلغي ولن نظلم أحداً، ولكن لن نسمح لأي كان من كان أن يقف في وجه ثورة ال 21 من سبتمبر ومسيرة التغيير التي تجسد أهدافها، ورسالتي أن المجتمع القبلي شهد تحولاً، وأن البنادق لم تعد مرغوبة لدى أبنائه ولا نريد استحضار السلاح إلى تعز، ولكن الممانعة ومواجهة ثورة 21 سبتمبر بمشروع مناطقي هذا مرفوض ولا يليق بعاصمة الفكر والثقافة التي تقدم أبناؤها الصفوف الأولى في 1962م 1963م و11 فبراير 2011م لنتفاجأ بعد سقوط مراكز النفوذ بتعالي الأصوات المذهبية والمناطقية مثل ما حدث في عمران؛ حيث كانت توصم الثورة ضد مراكز النفوذ بالصراع بين حاشد والحوثي، مع أبناء حاشد وهم من تقدموا الصفوف لاجتثاث مراكز النفوذ. وكان كل من يساند الثورة التي يقودها أنصار الله فهو بنظر الإخوان المسلمين والتكفيريين خارج عن الملة ورافضي ومجوسي، ومن هو مع الإخوان المسلمين فهو حاشدي وبكيلي وحميري وهو من عمران ومن تعز وهو يمني. ونحن صراعنا ليس على الله ولا على محمد بن عبد الله وعائشة هي أم المؤمنين كافة سنة وشيعة ورضي الله عنها وأرضاها، وقضيتنا هي ثورة خبز وكرامة ومعالجة المظالم وما أكثرها في تعز، فهناك قائمة طويلة من اليسار تم إقصاؤها وتعرضوا للتهميش، كما أن الشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب ورفاقه لم يؤخذ بدمهم ولم يقتص من القتلة. *كيف ستحققون العدالة في قضية الشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب ورفاقه؟ سننتصر لقضيتهم بتحقيق المواطنة المتساوية وإلغاء كافة الفوارق والامتيازات، فلا مطلع ولا منزل ولا هدم شافعي وذاك زيدي ولا جبالية ولا تهايم؛ فالجميع يجب أن يخضعوا للنظام والقانون ويناضلوا معنا حتى تتحقق المواطنة المتساوية. *أي مواطنة متساوية تقوم على سيد ورعوي؟ يا أخي ثورة 21 سبتمبر لم تتحقق أهدافها كاملة ساندوها في اجتثاث الفساد ومراكز النفوذ ومن ثم حاسبوها، ولكن إذا ظل البعض في التخندق بالمناطقية والمذهبية فسنتصارع كالإخوة الأعداء ونموت بغباء، فنحن إخوة لأبناء تعز ونؤمن بالمواطنة المتساوية ونناضل لتحقيقها. *مالصفة التي تجمعها عند قدومك إلى تعز؟ عضو اللجنة الثورية العليا ومنسق شباب اليمن الثورية، وقبلها أنا مواطن ولست شيخاً ولا أستاذاً، المواطن صادق عبد الله أبو شوارب. *من يمول أنشطتك؟ هذا سؤال يوجه إلى طلائع شباب تعز الثورية، ومن يمولهم في تعز هو من مولني في حاشد وهو من يمول طلائع شباب إب وكذا طلائع شباب عدن التي هي الآن في طول التشكيل والإنشاء، ونحن مولنا الظلم ولم نخرج ترفا ولكن مسنا الضر. *ما المشروع الذي يحمله أنصار الله لإدارة الدولة؟ ولماذا لا يكون مشروعنا الشراكة الوطنية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار التي و إن عارضنا بعض بنودها لكن نحن مع تنفيذها، فدعونا نتفرغ لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار. *ما مشروعكم نحو الجنوب؟ الجنوب تعرض للظلم من حزبي المؤتمر والإصلاح في حرب 94م التي لم تبدأ من كرش ولا من الشريجة بل انطلقت من حرف سفيان ثم عمران ومنها إلى اللجنة المركزية في صنعاء وبعدها إلى معسكر باصهيب في ذمار إلى أن وصلت إلى كل الجنوب، وتعرضت كل قوى اليسار الوطنية في الشمال وفي عمرانوصنعاءوذمار للقتل والتشريد على يد اليمين القبلي بقيادة الشيخ عبد الله الأحمر واليمين السياسي بقيادة علي عبد الله صالح واليمين العسكري بقيادة الإصلاح الذين نكلوا باليسار في شمال اليمنوجنوبه بعد أن نكلوا بالبعث والناصري في السبعينات، وكل قوى اليمين لم تكن تملك مشروعاً لبناء دولة نظام وقانون ومواطنة متساوية، فسقطت كل هذه القوى الظالمة، أما الآن نحن حملة مشروع اليسار من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ونعتب اليوم على بعض اليسار وليس الكل التخندق خلف المناطقية رغم وضوح أهدافنا ومشروعنا فنقول لهم: لا تعاقبونا على مظالم ارتكبها الشيخ عبد الله الأحمر أو أبناؤه أو علي محسن أو علي عبد الله صالح أو الزنداني، فهذا خطأ؛ فالمظلومية هي التي وحدتنا ولنستمر في ثورتنا كإخوة وشركاء حتى تحقيق المواطنة المتساوية. ورسالتي الأخيرة أن عاصمة الفكر والثقافة يجب أن لا تقزم إلى الحوبان، فهم معلمونا، كما أن الرموز الوطنية من أبناء تعز وأب يتربعون في قلوبنا من الأستاذ النعمان إلى علي عبد المغني إلى عبد الرقيب عبد الوهاب الذي قتل ظلماً، وكان مشروعه مواطنة متساوية ودولة نظام وقانون، واليوم أن الأوان لانتصار مشروع الشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب بالمواطنة المتساوية ودولة نظام وقانون، وعلى أبناء تعز أن يتقبلونا بثيابناً ونتقبلهم بالبنطال، وصعدة وعمران هي لكل أبناء تعز وكل اليمنيين، ولا تستفزني التهديدات التي أتلقاها والتي خلاصتها "معك أربعة وعشرون ساعة في تعز وإلا فالقتل مصيرك"، هل لأنني قبيلي أو لأنني من حاشد؟. *لأنك مسلح؟ يقوم شوقي هائل بتأمين الحياة في تعز، وأنا سأتخلى عن السلاح، يكلف الأمن المركزي بحماية الناس في المحافظة ويضمن لي حرية التعبير عن رأي بدون مضايقات.