قالت وكالة اخبارية مقربة من جماعة الحوثي، إن مصادر سياسية وصفتها ب"الرفيعة" كشفت لها عن ترتيبات تجري حاليا لعقد مؤتمر جنوبي بمشاركة قوي سياسية شمالية وبرعاية عربية ودولية, لمناقشة الحلول الممكنة للقضية الجنوبية بعد جهود ومساعي عربية ودولية تكللت بالنجاح بخصوص ملف الجنوب. و حسب وكالة "اليمن الاخبارية" قالت المصادر ان المؤتمر سينعقد في احدى الدول العربية, وستشارك فيه قوى سياسية شمالية, فيما سيكون التمثيل الجنوبي على نحو يضم قيادات الخارج وقيادات ميدانية في الداخل من مكونات وقوى الحراك ومستقلين. و ذكرت الوكالة، أن المؤتمر سينعقد تحت رعاية عربية ودولية وسيضع الخطوط العريضة لمستقبل الجنوب. و نقلت الوكالة، عن قيادي بارز في الحراك الجنوبي، قالت إنه رفض الكشف عن اسمه، أن مساعي قادها الرئيس الجنوبي السابق على ناصر محمد و برعاية دولية وعربية, نجحت في إقناع قيادات المعارضة الجنوبية المتواجدة في الخارج للقبول بخيار الإقليمين الفيدراليين كنظام وشكل جديد للدولة اليمنية الاتحادية. و حسب الوكالة، كشف القيادي في الحراك عن عودة مرتقبة لقيادات المعارضة الجنوبية في الخارج وعلى رأسهم الرئيس "علي ناصر محمد" إلى الوطن للمشاركة في الحكم وإدارة الدولة. و اكدت المصادر، ان المساعي الدولية والعربية استطاعت اقناع قيادات الحراك في الداخل والخارج بالقبول بفكرة اقليم في الجنوب يتمتع بالحكم الذاتي، حد ما أوردته الوكالة، التي كانت قد كشفت أواخر ديسمبر الماضي أن مستشار الرئيس عن الحراك الجنوبي، ياسين مكاوي التقى في القاهرة قيادات جنوبية معارضة متواجدة هناك، واقنعهم بالعودة الى صنعاء للمشاركة في العمل السياسية والإسهام في بناء الدولة. و قالت الوكالة يومها، أن مكاوي اقنع الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد بالعودة الى صنعاء من اجل المشاركة في العملية السياسية. و أشارت إلى أن مشاورات طويلة تمت مع وفود عدة من شمال اليمن وجنوبه تم التفاوض معها للوصول إلى رؤية ممكنة لحل الأزمات في اليمن. و طبقا لما أوردته الوكالة، يتجهز الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد للعودة إلى صنعاء، للمشاركة في العملية السياسية. و قالت الوكالة، إن الرئيس هادي وجه رسائل لكل من الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس وشخصيات جنوبية أخرى، دعاهم فيها إلى العودة إلى البلاد ومُمارسة العمل السياسي بكامل حُريتهم.