عبر قيادي في مطارح السحيل ونخلا بمأرب، عن خشيتهم من أن تكون اللجنة الرئاسية مثل سابقاتها في عمرانوصنعاء وأن يكون الهدف تسليم مأرب للحوثيين بمسميات مختلفة، مشيراً إلى أن اللجنة وبما حمله قرار الرئيس من إشارة على البند الخامس (إنما تستهدف إشعال فتيل الحرب لا نزع الفتيل). و نقلت "اليوم اليوم" عن حمد بن وهيط، إنهم لن يسمحوا للجنة إدخال الحوثيين إلى مأرب بأي شكل من الأشكال، مؤكداً في الوقت نفسه أنهم لن يرتفعوا من السحيل ونخلا مهما كلف الأمر. و أوضح بن وهيط أن شرطهم الوحيد لرفع المسلحين من السحيل ونخلا أن يكون البديل من قوات الجيش الموجودة في مأرب، وعلى أن تلتزم قيادة الجيش في مأرب بعدم السماح للحوثيين دخول المحافظة تحت أي ذريعة. و نقلت الصحيفة، عن مصدر وصفته ب"الرفيع" في الرئاسة، إن الرئيس هادي تسلم أمس الأول رسالة من مسلحي الحوثي المعسكرين في منطقتي السحيل ونخلا، ومذيلة باسم قبائل مأرب هددوا من خلالها بضرب المنشآت النفطية والكهرباء الغازية، في حال ساند الجيش الحوثيين في هجومهم على مأرب وبأي شكل من أشكال المساعدة. و أضاف المصدر بأن الرسالة حملت أيضاً تهديداً شخصياً للرئيس وأنه سيكون خصماً بالنسبة لهم في حال شارك الجيش مع الحوثيين وأنه سيكون مطلوباً لديهم حتى بعد تنحيه من الحكم. يأتي ذلك بعد أن وجه أنصار الله (الحوثيون) رسالة إلى الرئيس هادي والحكومة وكل مكونات المجتمع المدني، هددوا خلالها ببدء الحرب في مأرب في حال تقاعست الدولة عن القيام بواجبها ضد من أسموهم ب(التكفيريين والدواعش) في إشارة إلى المعسكرين من الإصلاح والقاعدة في السحيل ونخلا. ميدانياً يواصل طرفا الصراع، أنصار الله (الحوثيين) والإصلاح (الإخوان المسلمين) استعدادهم وبشكل ينذر بقرب المعركة. و حسب "اليمن اليوم" قالت مصادر محلية متطابقة ومحايدة إن 60 طقماً على متنها عشرات المسلحين وصلت أمس من جهة الجوف إلى مواقع تمركز الحوثيين في براقش والجفرة قرب مفرق الجوفمأرب، كما وصل 80 طقماً إلى مواقع تمركزهم في مديرية حريب القراميش من جهة نهم محافظة صنعاء. وفي الجانب الأخر وصل أمس قرابة 200 طقم كتعزيزات للإصلاح توزعت على ثلاث مناطق (رغوان ، نخلا، السحيل). وكانت قد وصلت أمس الأول تعزيزات كبيرة للإصلاح من مديريات خب والشعف كبرى مديريات الجوف المحاذية لمأرب وهي المديرية الوحيدة في الجوف التي لاتزال بعيدة عن السيطرة الحوثيين. يذكر أن مسلحي الإصلاح وبمشاركة مقاتلين من تنظيم القاعدة يعسكرون في السحيل ونخلا منذ سقوط الفرقة الأولى مدرع في صنعاء بأيدي الحوثيين نهاية سبتمبر الماضي.