قال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي وآخر أمني في مأرب إن مسلحي الإخوان وتنظيم القاعدة وقبليين مناهضين لجماعة أنصار الله "الحوثيين" استحدثوا أمس معسكراً هو الثالث لهم في مأرب. وأضاف المصدر أن عشرات المسلحين على متن أكثر من 40 طقما مسلحا بعضهم من أبناء مراد وقيفة وصلوا ظهر أمس إلى منطقة بين نخلا وسيلان ونصبوا خيامهم هناك لقطع الطريق أمام الحوثيين القادمين من جهة الجوف، والذين يعسكرون منذ شهر في منطقة الجفرة بعد مفرق الجوف على طريق مأرب. يذكر أن للإخوان والقاعدة معسكرين في السحيل ونخلا مديرية الجدعان، فيما يعسكر الحوثيون في الجفرة (مجزر) على مدخل الجدعان والآخر في مجزر مديرية صرواح، ولا تزال جهود الوساطات قائمة لنزع فتيل الحرب. إلى ذلك قال ذات المصدر إن الشيخ محسن بن معيلي ومن معه في الوساطة القبلية متمسكون بوثيقة الاتفاق التي رفضها حزب الإصلاح. ويتضمن الاتفاق تشكيل لجان شعبية مشتركة من الحوثيين والإصلاح من أبناء مأرب لحماية أنابيب النفط وأبراج الكهرباء بإشراف الجيش والأمن، كما يقضي برفع المسلحين المعسكرين في كل من السحيل ونخلا بالنسبة للإصلاح، ومحجز بالنسبة للحوثيين، وخروج المسلحين القادمين من خارج مأرب. ولفت المصدر إلى أن هناك انقساماً في صفوف قيادات حزب الإصلاح (الإخوان) بخصوص هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن هناك من يصر على بقاء المعسكرين في السحيل ونخلا وزيادة الحشد لحرب الحوثيين، فيما ذهب آخرون إلى التهدئة.