وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    وزارة الخدمة المدنية تعلن الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال العالمي    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    الفريق علي محسن الأحمر ينعي أحمد مساعد حسين .. ويعزي الرئيس السابق ''هادي''    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحيفة تنقل روايات جنود وضباط في اللواء الثالث حماية رئاسية للمواجهات التي وقعت في محيط دار الرئاسة تفاصيل"
نشر في يمنات يوم 20 - 01 - 2015

شهدت العاصمة صنعاء، أمس، مواجهات عنيفة امتدت لساعات بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي جماعة الحوثي الذين هاجموا دار الرئاسة، ما أدى إلى توقف الحياة في مناطق كبيرة جنوب العاصمة، وسقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين ومن المدنيين.
بداية الانفجار
تفجرت المواجهات في السادسة والنصف صباحاً، في "جولة المصباحي"، الواقعة قرب دار الرئاسة، جراء اشتباكات بين مسلحي الجماعة وطقم عسكري تابع لقوات الحماية الرئاسية.
بدأت قوات الحماية الرئاسية الانتشار في محيط دار الرئاسة، تنفيذاً لقرار اتخذه مجلس الدفاع الوطني، في اجتماع عقده أمس الأول برئاسة الرئيس هادي؛ كرد فعل على اختطاف مسلحي الحوثي مدير مكتب الرئيس هادي، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، صباح السبت الماضي، من وسط العاصمة.
كلف الاجتماع قوات الأمن والجيش الانتشار في العاصمة وتلوي مهمة الأمن فيها؛ إلا أن جماعة الحوثي اعتبرت ذلك "خطوة تصعيدية" ضدها، وضد مسلحيها الذين يسيطرون على العاصمة منذ اقتحامهم لها في 21 سبتمبر الفائت.
عززت جماعة الحوثي نشر مسلحيها واستحداث نقاط تفتيش خاصة بهم في العاصمة، بما في ذلك المناطق المحيطة بدار الرئاسة.
و في "جولة المصباحي" حدث احتكاك بين مسلحي الجماعة وجنود من الحماية الرئاسية.
تطور الأمر إلى اشتباك أدى إلى سقوط مصابين في صفوف مسلحي الحوثي، التي ردت بما أدى إلى تفجير المواجهات.
رواية جندي
أحد جنود الحماية الرئاسية قال ل" الشارع" إنه في السادسة و20 دقيقة صباحاً سقطت أول قذيفة حوثية على الاستراحة الرئاسية الواقعة على "جبل النهدين"، المطل على دار الرئاسة، مشيراً إلى أنهم فوجئوا بسقوط هذه القذيفة، وتواصل القصف الحوثي على مواقع الجنود في دار الرئاسة.
دارت مواجهات بين الجانبين في عدد من الشوارع والأحياء المحيطة بدار الرئاسة، ثم توسعت حتى وصلت إلى منزل رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، الواقع في "شارع الستين الغربي".
و رغم أن الرئيس هادي كان في منزله، إلا أن مسلحي الحوثي استمروا في الهجوم على دار الرئاسة محاولين اقتحامه؛ إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.
هاجموا دار الرئاسة بالقذائف، وتقدموا محاولين اقتحامه. حاولوا اقتحام البوابة الشرقية؛ إلا أن جنود الحراسة تصدوا لهم، وأجبروهم على الانسحاب.
كذلك حاول مسلحو الجماعة صعود "تبتي النهدين" من الجهة الجنوبية الغربية، حيث دارت اشتباكات عنيفة توسعت إلى داخل "حي شهران" الماذي ل "النهدين" من هذه الجهة.
و واصل الحوثيون هجومهم من مناطق عدة، وقطعوا جميع الشوارع المحيطة بدار الرئاسة، وأوقفوا حركة المرور فيها، فيما لم تتمكن كثير من الأسر من مغادرة منازلها، وفيما تمكنت من ذلك كثير من الأسر مستغلة لحظات الهدوء التي كانت تحدث بين حين وأخر.
تبادل الجانبان القصف بقذائف الهاون، والرشاشات المختلفة، وقذائف صاروخية متنوعة. وردت قوات الحماية الرئاسية بقصف مواقع تمركز مسلحي الحوثي، وسقطت قذائف جوار منزلي على محسن الاحمر وحميد الأحمر، القريبين من الرئاسة، واللذين استخدمهما الحوثيون لإطلاق القذائف على الرئاسة.
و لم يتمكن كثير من أهالي هذه المناطق من مغادرة منازلهم للذهاب إلى أعمالهم، كما لم يتمكن الطلبة من الذهاب إلى مدارسهم، واستغل كثيرون لحظات الهدوء لمغادرة منازلهم خوفاً من الحرب.
و دارت اشتباكات بين مسلحي الحوثي، وجنود حراسة منزل رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، الواقع في "شارع الستين الغربي"، حيث كان الرئيس مع عدد من مستشاريه ومسؤولي الحكومة.
رواية عسكرية
و قال ل"الشارع" مصدر عسكري رفيع إن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحي الحوثي وجنود حراسة منزل الرئيس الذين قتل اثنان منهم، وأصيب جنديان أخران.
في هذه الاشتباكات التي توقفت، فيما واصل الحوثيون مهاجمة دار الرئاسة حتى أعلن وزير الداخلية، اللواء جلال الرويشان، بدء سريان اتفاق إيقاف إطلاق النار، في الرابعة والنصف من عصر أمس.
و أوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن الاشتباكات بدأت بين مسلحي الحوثي وجنود حراسة منزل الرئيس في التاسعة صباحاً، وتوقفت في الثانية عشرة و40 دقيقة ظهراً.
و ذكر المصدر أن الاشتباكات دارت بين الجانبين في نهاية "شارع الرباط" عند تقاطعه مع "شارع الستين"، أمام منزل الرئيس هادي.
و قال المصدر: "وقت المغرب، أطلق مسلحوا الحوثي قذيفة اربي جي على جنود حراسة منزل الرئيس هادي، ما أدى إلى إصابة جنديين، أحدهما إصابته خطيرة، والثاني إصابته متوسطة، وتم إسعافهما إلى المستشفى لتلقي العلاج".
و قام مسلحو جماعة الحوثي بقطع, وإغلاق معظم الشوارع الرئيسة في العاصمة صنعاء، حيث قطعوا الشوارع المؤدية إلى وزارة الدفاع، وانتشروا حول الوزارة، وحول مبنى البنك المركزي، وقطعوا الشارع المؤدي إلى مبنى جهاز الأمن القومي، والشوارع المؤدية إلى مبنى جهاز الأمن السياسي.
و تسبب قطع الشوارع في عرقلة وصول المواطنين إلى مقرات أعمالهم، وحدوث اختناق وازدحام كبير للسيارات.
و توقف العمل في غالبية المؤسسات الحكومية والأهلية في العاصمة، كما تعذر وصول موظفي المؤسسات الحكومية والأهلية إلى مقار أعمالهم، بسبب قطع الطرقات. فيما أوقفت كليتا الإعلام واللغات بجامعة صنعاء امتحانات الطلاب النصفية، نتيجة الوضع الأمني، بينما تم إغلاق ابواب باقي الكليات في الجامعة لتعذر وصول الطلاب والمدرسين إلى قاعات الدراسة.
ترددت معلومات عن اعتزام الجماعة اقتحام دار الرئاسة للسيطرة عليه بهدف نهب اسلحة اللواء الثالث حماية رئاسة، الذي يقوده العميد صالح الجعيملاني، ويتمركز داخل الرئاسة، ويمتلك ترسانة أسلحة بينها 200 دبابة حديثة.
و يتمركز في دار الرئاسة اللواء الاول حماية رئاسية، المكلف بالحماية الشخصية للرئيس هادي، ويقود هذا اللواء الجعيملاني أيضاً.
تفاصيل يرويها جندي
أحد جنود اللواء الثالث حماية رئاسية، روى ل" الشارع" تفاصيل المواجهات التي جرت بينهم وبين مسلحي الحوثي.
و قال هذا الجندي، في اتصال أجرته معه الصحيفة، مساء أمس: "بدأ الضرب علينا عند الساعة السادسة و20 دقيقة تقريباً، من قبل الحوثيين، ومن عدة اتجاهات، بما فيها جهة بينون، وكذلك من قرب جامع خليل الله إبراهيم، الواقع في نهاية شارع سقطرى، ومن جهة جامع الخير الذي في منطقة السايلة".
و أضاف: "كما هاجمونا من خلف الجامعة اللبنانية، وعدة مناطق أخرى، وتقدموا إلى منطقة الصيفانية، وبالتحديد إلى عند البوابة حقنا التي يقع أمامها مستشفى القدس العسكري، وتقع هذه البوابة في عرض جبل النهدين، وبالنسبة لجنود المشاة، وأفراد الشرطة، الذين كانوا في تلك المنطقة، انسحبوا تكتيكياً، في تلك الأثناء قصفنا نحن عدة مواقع لتمركز مسلحي الحوثي بواسطة دبابات بي إم بي، ودبابات تي 80 دروع".
و تابع:"حدث قصف قذائف الهاون علينا من قبل مسلحين حوثيين أخرين كانوا يتمركزون في سد كمران، وفي تبة محمد علي محسن، وفي تلك الأثناء تمكنا نحن من مهاجمة المسلحين الذين كانوا في تبة محمد علي محسن، وبالنسبة للمسلحين الذين كانوا في سد كمران فقد انسحبوا إلى أمام الجامعة اللبنانية، وقاموا بعدها بالسيطرة على النوبة التي في جولة الرقة الواقعة خلف مستشفى القدس العسكري " أسفل جبل النهدين"؛ إلا أن زملاءنا في اللواء الأول حماية رئاسية ردوا عليهم وتمكنوا من طردهم من هذه النوبة".
و قال الجندي، الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "قام مسلحون حوثيون أخرون يتمركزون في مواقع عدة في جولة الثقافة (شرق درا الرئاسة) بمهاجمة تبة 22 مايو، الواقعة داخل دار الرئاسة ومطلة على هذه الجولة، وتمكن الحوثيون من السيطرة على هذه التبة، واستولوا على دبابة نوع تي 80 كانت فيها، وفي تلك الاثناء تمكنا من قصف هذه الدبابة بدبابة من ذات النوع ما أدى إلى تدمير هذه الدبابة التي كان الحوثيون قد استولوا عليها، وقتل مسلحو الحوثي الذين كانوا فيها، وتمكنا من استعادة تبة 22مايو وطرد مسلحي الحوثي منها".
و أضاف: "تعرضنا لقصف من قبل حوثيين يتمركزون في مناطق تقع بالقرب من فندقي صنعاء وبلازا في حي القادسية، تعرضنا لحوالي ثلاث دانات مدفعية ودانة قيل إنها تي 80، وفي تلك الأثناء كنا على أهبة الاستعداد للرد على مصادر إطلاق النار أياً كان مصدرها؛ إلا أننا تلقينا توجيهات عليا بالتأني وعدم التسرع، وعدم استهداف أو قصف مواقع تمركز الحوثيين، كونهم يتمركزون داخل أحياء سكنية، وخشينا ان يؤدي ردنا عليهم إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين".
و تابع: "نصت التوجيهات بالطلب من مالكي المنازل بسرعة إخلائها ومغادرتها ومنع المسلحين الحوثيين من التمركز فيها أو على أسطحها، وإلا فإن الوية الحماية الرئاسية غير مسؤولة في حالة تم قصفها وتدميرها بمن عليها، وفي حال تعرضنا للقصف منها".
رواية أخرى
و قال للصحيفة جندي ثاني من أفراد اللواء الثالث حماية رئاسية: "لم يلتزم مسلحو الحوثي بوقف إطلاق النار، فبعد إعلان وقف إطلاق النار استمروا بمهاجمتنا، وتعرضنا للقصف من قبلهم برشاشات 23، وردينا عليهم، ونحن الأن في (السابعة من مساء أمس) باقون في مواقعنا، وعلى أهبة الاستعداد لمواجهة أي اعتداء حوثي".
و أضاف: "جميع جنود ألوية الحماية الرئاسية في حالة طوارئ، بعد أن تم رفع حالة الجاهزية من قبل يومين عندما تلقينا معلومات تشير إلى أن جماعة الحوثي تنوي مهاجمتنا وربما السيطرة على درا الرئاسة". و نفي هذا الجندي سيطرة الحوثي على احدى" تبتي النهدين".
مصدر عسكري
و قال ل" الشارع" مصدر مقرب من العميد صالح الجعيملاني، قائد الواءين الأول والثالث حماية رئاسية، إن الجعيملاني وجه جنوده بوقف إطلاق النار التزاماً بالاتفاق الذي توصلت له اللجنة الرئاسية.
و طبقاً للمصدر، فقد قال الجعيملاني لجنوده: "سوف نتعامل مع ما تم التوصل إليه بخصوص وقف إطلاق النار مع مسلحي الحوثي؛ لكن في حالة تمادوا مرة أخرى فسنرد الصاع صاعين وسنقاتل بكل ما أوديتنا من قوة، وقد قلنا لهم من سابق: إن هذه المناطق محرمة عليهم، ووجودنا يتمثل في الدفاع عنها، ونحن نؤدي واجبنا على أكمل وجه".
و أضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه: " ما تردد عن تمكن مسلحي الحوثي من السيطرة على تبة النهدين، ومعسكر النهدين، فهو خبر غير صحيح، وأنا أتحدث لك ومسؤول عن كلامي هذا، وما تم نشره بخصوص سيطرة الحوثة على التبة والمعسكر، ومناطق أخرى، هي أخبار كاذبة ومفبركة".
و تابع: "هذه التبة التي يقول مسلحو الحوثي إنهم سيطروا عليها ليست تبة النهدين الرئيسية، وإنما هي تبة صغيرة تقع تقريباً في منطقة ارتل، بعيدة عن دار الرئاسة، مع أن زملاءنا لا يزالون باقين ومتمركزين في رأس هذه التبة، وهناك مجاميع مسلحة تمكنت من الصعود إلى وسط هذه التبة، وتمركزوا فيها مستغلين بعض الأجرف التي فيها وهي التي ساعدتهم على الاحتماء بداخلها".
رواية ثالثة
و قال جندي ثالث من جنود اللواء الثالث حماية رئاسية، في اتصال أجرته معه الصحيفة مساء أمس:"معنوياتنا مرتفعة وعالية، ولن تثنينا هذه الاشاعات التي تقول إن بعضاً من زملائنا قد سلموا أنفسهم وتركوا مواقعهم لمسلحي الحوثي التي تدعي أو يدعى مسلحوها أننا أعتدينا عليهم وأنهم كانوا مضطرين للدفاع عن أنفسهم".
و أضاف: "الحوثيون هم من بدؤوا بإطلاق النار ومهاجمتنا إلى مواقعنا، في الساعات الأولى من صباح اليوم(أمس)، وبدورنا ردينا عليهم، وكنا جاهزين وعلى أهبة الاستعداد منذ يومين، بعد أن تلقينا توجيهات تشير إلى أن هذه الجماعات المسلحة تنوي القيام بعمل مسلح قد يطال معسكراتنا ومواقعنا".
و نفي هذا الجندي سيطرة مسلحي الحوثي على" تبة ومعسكر النهدين". وقال: "التبة التي سيطروا عليها لا تطل على معسكر النهدين ودار الرئاسة، وإنما تقع خلف النهدين وليست استراتيجية".
و قال الجندي: "سمعت قائد اللواء يقول، بصوت مرتفع، عندما زارنا، ونحن في مواقعنا وعلى ظهر الدبابات والدروع: إذا التزمت جماعة الحوثي ومسلحوها بوقف إطلاق النار أهلاً وسهلاً، وإذا أطلقوا عليكم طلقة واحدة ردوا عليهم بالف طلقة، شدوا حيلكم، أحنا نؤدي واجبنا أمام الله وأمام هذا الوطن، ولا تصدقوا الاشاعات المغرضة التي تريد أن تنال من عزيمتكم وتثنيكم عن أداء مهامكم وتلحق بكم الضرر نفسياً ومعنوياً".
و أضاف هذا الجندي: "أقسم بالله العظيم أننا صامدون، وأن الحوثة لم يتمكنوا من السيطرة على تبة النهدين أو على المعسكر، وأن هذه المواقع أبعد لهم من عين الشمس، هم كانوا يعتقدون أن كل البرم لسيس.. كانوا يظنون أننا سنستقبلهم بالورد، ماهي إلا ساعات وقالوا تمكنا من السيطرة على الألوية الرئاسية، وجوا يصروا بحقهم القناة ( المسيرة) ؛ لكن الذي حدث أن جميع أن جميع الزملاء، ابتداء من القائد وحتى جندي أمن الوحدة، تصدوا لهم بحزم؛ لأننا مدافعون عن أنفسنا وعن أعراضنا وعن معسكراتنا".
و تابع: "أنا اتحدى الحوثة يعترفوا ولو لأول مرة بعدد القتلى والجرحى الذين سقطوا اليوم في صفوفهم، منذ بداية الاشتباكات وحتى الإعلان عن وقف إطلاق النار".
قتلاهم وجرحاهم بالعشرات كانوا يهربوا مثل الغنم، ومع هذا كنا جميعا ندرك أن غالبية هؤلاء المسلحين شباب عاطلون عن العمل، ومغرر بهم، ولو كانوا متعلمين وعاقلين لما لما كانوا يتقدموا مثل الغنم ثم يهربون مثل الغنم".
و حول عدد القتلى والجرحى في صفوف الجنود والضباط الذين سقطوا جراء هذه المواجهات، قال هذا الجندي: "سمعت من أحد الزملاء، نقلاً عن ضابط في اللواء، أن هناك شهيدين وعددا من الجرحى فقط في صفوفنا، وهذا عدد قليل مقارنة بكثافة النيران التي كانوا يطلقونها علينا، وتمكنا من الحفاظ على أنفسنا وحماية مواقعنا لأننا في موقع الملتقى والمدافع".
رواية مصدر عسكري
على صعيد متصل، أكد للصحيفة مصدر عسكري ثالث أن قوات اللواء الثالث حماية رئاسية قصفت عددا كبيراً من مسلحي الحوثي كانوا يتمركزون في منزل اللواء علي محسن الأحمر القريب من دار الرئاسة، حيث كانوا يستخدمون هذا المنزل لقصف الرئاسة.
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "كان هناك العشرات من المسلحين الحوثيين متمركزين في بيت اللواء علي محسن وأطلقوا على جنودنا النار من هذا المنزل، وجنودنا ردوا عليهم بأكثر من عشر قذائف هاون كانت كلها طلقات قاتلة سقطوا جراءها قتلى وجرحى، ومع هذا لن يعترف الحوثة بقتلاهم".
وتابع: "كنا بلغنا قائد اللواء الثالث حماية رئاسية أن هناك مسلحين يعتلون أسطح بعض المباني المجاورة لدار الرئاسة، ويطلقون علينا النار منها، فرد علينا القائد: ردوا على أي مصدر لإطلاق النار عليهم، اقصفوهم في أي منزل كانوا، لأننا قد حذرنا الأهالي وطلبنا منهم عدم السماح لمسلحي الحوثي التمركز في منازلهم لمهاجمة الرئاسة والاعتداء علينا".
و حول أسباب عدم تدخل قوات الاحتياط، والقوات المرابطة في معسكر ألوية الصواريخ في "فج عطان"، لمساندة قوات ألوية الحماية الرئاسية ضد مسلحي الحوثي؛ قال المصدر: "بالنسبة لمعسكر عطان فهناك مواقع تابعة لنا. أما بالنسبة لقوات الاحتياط ما اركنك، أحنا داريين أنهم لن يعززونا".
اتفاق مع وحدات عسكرية
و خاض اللواء الثالث حماية رئاسية هذه المواجهات مع مسلحي الحوثي مسنوداً باللواء الأول حماية رئاسية، فيما لم تتدخل بقية الوحدات العسكرية الأخرى في العاصمة، بما فيها قوات الاحتياط، التي يقودها اللواء علي الجائفي.
و قال مصدر عسكري رفيع ل"الشارع" إن جماعة الحوثي تمكنت من عقد اتفاقات مع أغلب قادة الوحدات العسكرية في العاصمة بعدم الدخول في مواجهات مع مقاتليها.
و في الرابعة والنصف من عصر أمس، قال موقع "أنصار الله": "الجيش يقف إلى جانب مطالب الشعب، ولجنة الوساطة ما زالت تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار والاعتداءات من جانب الحماية الرئاسية"، في إشارة صريحة إلى عدم اشتراك بقية وحدات الجيش في المواجهات لمساندة اللواءين الأول والثالث حماية رئاسية.
و اللواء الثالث حماية رئاسية يمتلك ترسانة أسلحة حديثة، فيما اللواء الأول حماية لا يمتلك أي ترسانة أسلحة ويتسلح أفراده بأسلحة خفيفة ومتوسطة فقط كونه مكلف بحماية الرئيس هادي.
رواية مصدر عسكري آخر
وقال للصحيفة مصدر عسكري مطلع إن النقيب ماجد القشوي قتل، في العاشرة والنصف من صباح أمس، جراء إصابته في رأسه بشظية لقذيفة هاون أطلقها مسلحو الحوثي على موقع تمركز قوات اللواء الثالث حماية في "جبل النهدين".
و أضاف المصدر: "كان النقيب ماجد علي واقفاً على دبابة في الجبل، وكان يصحح لزملائه إحداثيات القصف فسقط قذيفة هاون حوثية قرب الدبابة وأصابت إحدى شظاياها النقيب ماجد مودية بحياته".
و ذكر المصدر أن المعلومات الأولية لديهم تقول إن عشرة من أفراد اللواء الثالث حماية أصيبوا في مواجهات أمس مع الحوثيين، إضافة إلى مقتل النقيب ماجد وجنديين أخرين.
وقال المصدر مسلحو الحوثي قصفونا بدبابة من أحدث الدبابات وهي تابعة لنا استولوا عليها مع معدات وعربات وأليات أخرى عندما اقتحموا مقر الفرقة الأولى مدرع في 21 سبتمبر الماضي، حيث تم إسناد اللواء علي محسن بسرية مدعمة من اللواء الثالث حماية رئاسية وللأسف فقد استولى الحوثيون حينها على أسلحة هذه السرية كاملة بم فيها دبابات وعربات بي إم بي حديثة، واليوم قصفونا بإحدى هذه الدبابات والعربات، من جولة الثقافة، فقصفناهم حتى دمرنا هذه الدبابة والعربة، وتم تدميرهما بمن كان عليهما من مسلحي الحوثي.
و تقول المعلومات إن القصف وصل إلى معرض عمران لبيع السيارات.. وكنا نشاهد مسلحي الحوثي وهم يهربون .. هم عيال صغيري السن".
مصدر عسكري رفيع
و قال ل" الشارع" مصدر عسكري رفيع المستوى: "تقول المعلومات إن القتلى في صفوف الحوثيين نحو 35 قتيلاً، والجرحى 42، وهناك 17 مسحاً حوثياً تم اعتقالهم من قبل قوات الحماية الرئاسية، التي قتل منها 7 جنود وضابط، وجرح 11 أخرون".
و أضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "استولى الحوثة على الموقع العسكري المقابل لفندق شهران، بسبب نزول الجنود وتركهم للموقع بدون قتال. وكان في الموقع دبابة تي 82 من أحدث الدبابات تم تدميرها من قبل الحماية الرئاسية بعد ما استولى الحوثة على الموقع وعليها".
و تابع: "وصلت اللجنة الرئاسية قبل المغرب إلى أماكن المواجهات، ووضعت مراقبين لدى الجميع الأطراف، وكل طرف ثابت في مكانه.
منزل الرئيس هادي ما زال حتى الأن ( في الحادية عشر من مساء أمس) محاصراً من جميع الاتجاهات من قبل مسلحي جماعة الحوثي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.