اعتبر القيادي البارز المستقيل من جماعة الحوثيين علي البخيتي أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن ثورة شعبية ضد جماعة الحوثي. و أشار البخيتي إلى أنه قد يكون هناك حراك مدفوع من قوى سياسية معارضة لهم. و نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، عن البخيتي، استبعاده حصول استقالات في صفوف الجماعة، مرجعا ذلك للرابط العقائدي الذي يجمع أفردها. و أوضح أن استقالته من الجماعة ليست انشقاقاً بل هي نهاية لتحالف سياسي معهم بشأن أهداف محددة, ثم ظهرت بعض التناقضات بعد 21 سبتمبر من العام الماضي. و أكد أن ما قام به الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي ليس انقلاباً عسكرياً وإنما صراع على السلطة ومؤسسات الدولة. و نوه إلى أنه لا يتصور أن تقرر جماعة أنصار الله أن يحكموا اليمن بمفردهم. ونفى البخيتي، وجود تحالف بين جماعة عبد الملك الحوثي وبين الرئيس السابق علي عبد الله صالح. و أضاف: لا يوجد تحالف بين الجانبين و إنما مصالح مشتركة وخصوم مشتركين, وكلا الطرفين استفاد من إزاحة جماعة الإخوان وعلي محسن وأولاد الأحمر. و لفت أنه لا يعتقد أن صالح ورط الحوثيين بقدر ما سعى للانتقام من الإخوان. وشدد البخيتي على أن القوة التي يستخدمها الحوثيون لن تكون حلاً إلى ما لا نهاية. معتبراً أن استمرار استخدامها سينتج ردود فعل عكسية. وأكد على ضرورة إعادة الحياة للمسار السياسي باعتبار إدارة البلد بالغلبة والقوة مصيرها الزوال ولو بعد حين. و تمنى أن لا تستمر سيطرة الحوثيين على مؤسسة الجيش وأن يكون ذلك بشكل موقت لحمايتها من عمليات نهب محتملة كما يدعون. و فيما لفت إلى أن الرؤية التي قدمها الحوثيون في مؤتمر الحوار الوطني كانت رؤية مدنية حضارية جداً, قال البخيتي: هناك بون بين الرؤية والممارسة على الأرض. وتمنى أن يكون ذلك نتيجة للظروف وليس تراجعاً عن الرؤية”, معتبراً أن “نهاية سلطتهم تعتمد على طريقة إدارتهم للبلد ومدى إشراكهم للآخرين ليتحملوا معهم المسؤولية, أما إذا انفردوا بالسلطة فسيلاقون مصير الإخوان خلال عام على الأكثر مع الفارق في درجة الانحسار لأن قواعد أنصار الله أكثر ارتباط بقيادتهم. وأكد أنه يجب عليهم أن يطبقوا ما تعهدوا به في مؤتمر الحوار وأن لا يكرروا خطأ بعض التيارات السياسية التي قدمت رؤى ورددت شعارات وعند وصولها إلى السلطة تنكرت لتلك الشعارات”, معتبراً أن تكرار ذلك الخطأ يعني أنهم سيلقون النتيجة ذاتها.