تظاهر آلاف الإسرائيليين صباح الأحد للضغط على الحكومة للعمل من أجل اطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط. انطلقت المسيرة من منزل شاليط في شمال إسرائيل، ومن المقرر أن تستمر 12 يوما، إلى أن ينتهي بها المطاف أمام المقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدسالمحتلة. كان ناعوم -والد شاليط- قال في شريط فيديو بث أمس الأول الجمعة، الذي وافق الذكرى الرابعة لأسر ابنه، إنه فور الوصول إلى مقر رئيس الوزراء "سنظل هناك ولن نعود بدون جلعاد". وأضاف "الأسرة لن تنتظر أكثر من ذلك", ودعا الحكومة لوضع نهاية لما سماها بالقصة المحزنة. وتطالب الفصائل الفلسطينية الآسرة لشاليط، بإطلاق سراح قرابة الألف أسير فلسطيني لدى إسرائيل مقابل إطلاق سراحه. في هذه الأثناء ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كشف عن لاءاته بشأن صفقة تبادل الأسرى وأعلن رفضه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين قال إنهم "أدينوا بتنفيذ وتخطيط عمليات قتل فيها أكثر من عشرة إسرائيليين، ورموز الانتفاضة وعرب إسرائيليين". وقالت الصحيفة إن نتنياهو سمح لمستشاريه بالنشر لأول مرة عن الخطوط الحمر التي وضعتها إسرائيل بكل ما يتعلق بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل استعادة شاليط. وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل وضعت خطوطا حمرا خلال المفاوضات بشأن التبادل بوساطة مصر وتقضي برفض إطلاق سراح أسرى أدينوا بقتل أكثر من عشرة إسرائيليين وبينهم مخططو العمليات التفجيرية في مقاهي مومنت وهيلل في القدس وفندق بارك في مدينة نتانيا وهي العملية التي بدأت إسرائيل في أعقابها باجتياح الضفة الغربية ضمن عملية السور الواقي العسكرية. كما ترفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى يعتبرون من رموز الانتفاضة الثانية مثل عضو المجلس التشريعي القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي. كما ترفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى أمنيين من المواطنين العرب في إسرائيل. ووفقا ليديعوت أحرونوت فإن إسرائيل توافق على إطلاق سراح أكثر من مائة أسير فلسطيني أدينوا بتنفيذ وتخطيط لعمليات قُتل فيها أكثر من ستمائة إسرائيلي لكن بشرط عدم عودتهم إلى الضفة الغربية وإنما إبعادهم إلى قطاع غزة أو تركيا أو المغرب. ويبرر جهاز الأمن الإسرائيلي إبعاد هؤلاء الأسرى بأن ما بين 60% و65% من الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم في عام 1985 عادوا إلى ممارسة النشاط المسلح. كما قالت صحيفة هآرتس إن حكومة إسرائيل تعتزم إظهار موقف متصلب في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن التبادل وعدم تليين موقفها على أثر الضغط الشعبي في إسرائيل. وكالات
