فشل ممثلو المكونات والأحزاب السياسية، مساء أمس (الأول)، في العاصمة صنعاء، بإشراف من المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، في مواصلة نقاش ثلاثة مقترحات حول تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد. و نقلت يومية "شارع" عن أحد المشاركين في جلسات الحوار، إن ممثلي المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي، وحلفائهم، حضورا جلسة الحوار التي عُقدت مساء أمس الأول، بموقف متشدد رفضوا فيه أن يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً للمجلس الرئاسي الذي اتفقت جميع المكونات والأحزاب على تشكيله لإدارة البلاد. و أوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن ممثلي المكونات والأحزاب السياسية لم يتمكنوا من مواصلة نقاش ثلاثة مقترحات لتشكيل المجلس الرئاسي، مشيراً إلى أن هذه المقترحات طرحت في جلسة الحوار التي جرت مساء أمس الأول، بعد عودة بنعمر من زيارة قام بها إلى العاصمة السعودية الرياض. و حسب المصدر، جرى مناقشة موضوع رئاسة الجمهورية "بعد جهود من جمال بنعمر لتذليل موقفي تجمع الإصلاح والتنظيم الناصري"، اللذين يعارضان مناقشة هذا الموضوع، ويقولان أنه لا داعي لتشكيل مجلس رئاسي لأن شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي قائمة بعد تراجع عن استقالته. و قال المصدر: "رجعنا إلى المربع الأول؛ حيث بدأنا الليلة "ليلة أمس الأول" مناقشة المقترحات الثلاثة. وكنا عندما نقترب من نقاش من يكون رئيس المجلس الرئاسي، كان يرفض ممثلوا حزب المؤتمر وجماعة الحوثي وحلفاؤهم أن يكون الرئيس هادي رئيساً للمجلس الرئاسي". و أضاف: "نحن أمام قضية مفصلية بسبب رفض ممثلي حزب المؤتمر وجماعة الحوثي لأن يكون عبد ربه منصور هادي رئيساً للمجلس الرئاسي. كنا قد اتفقنا في وقت سابق على مسألة تشكيل مجلس رئاسي، وطرحت ثلاثة مقترحات للنقاش؛ ولكن اليوم جاء ممثلو المؤتمر والحوثي بأفكار متشددة ورفضوا أن يكون هادي رئيساً للمجلس؛ ما أضطر جمال بنعمر إلى رفع جلسة الحوار، وجرى الاتفاق على مناقشة قضايا أخرى خلافية، وتأجيل نقاش قضية المجلس الرئاسي حتى تتفق الأحزاب على هذه القضية في حوارات أخرى". و تابع: "الأحزاب المتمسكة بشرعية الرئيس هادي هي: الحزب الاشتراكي وتجمع الإصلاح، والتنظيم الناصري، والتجمع الوحدوي اليمني، واتحاد القوى الشعبية، وحزب العدالة والبناء. وحزب المؤتمر وجماعة الحوثي يرفضان أن يكون هادي رئيساً للمجلس الرئاسي. جماعة الحوثي، وحزب الحق، يرفضان الاعتراف بشرعية الرئيس هادي أو البقاء عليها. أما حزب المؤتمر فهو مع أنه لا يكون هادي رئيساً للمجلس الرئاسي؛ لكنه من المتمسكين بشرعيته. المؤتمر لا يريد أن يعلن موقفه بشأن شرعية هادي، وهو لا يستطيع إلا أن يتمسك بشرعية الرئيس هادي لأنه متمسك بشرعية البرلمان. ومن غير المنطقي أن يتمسك بشرعية البرلمان ويكون ضد شرعية هادي". و قال المصدر: "في النقاش الذي دار في جلسة الخميس، توصلنا إلى اتفاق يقضي بأن نمضي في مناقشة قضية تشكيل مجلس رئاسي وتأجيل النقاش حول هوية من يرأس هذا المجلس. لكننا لم نتمكن، "ليلة أمس الأول"، من المضي في نقاش هذه القضية بسبب الموقف المتشدد من المؤتمر وأنصار الله". و أضاف المصدر: "بعد النقاش، توصلنا إلى ثلاثة اقتراحات، وهي :المقترح الأول قدمه حزب المؤتمر وجماعة الحوثي، وينص على تشكيل مجلس رئاسي مكون من رئيس وأربعة أعضاء يكونون من المكونات التالية المؤتمر وحلفائه، المشترك وشركائه جماعة الحوثي وحلفائه، والحراك الجنوبي؛ على أن يكون رئيس هذا المجلس من الجنوب ويتم اختياره بشكل توافقي". و أوضح المصدر أن ممثلي الحزب الاشتراكي وتجمع الإصلاح في الحوار اعترضوا على هذا المقترح، وقالوا أنه لا يوجد حاجة اسمها اللقاء المشترك، وأنهم دخلوا الحوار بصفتهم الحزبية وليس بصفتهم تكتلا حزبيا". و قال المصدر: "بسبب اعتراض الإصلاح والاشتراكي، تقدم حسن زيد، أمين عام حزب الحق، بمقترح "هو المقترح الثاني"، ويقول بأن يكون مجلس الرئاسة مكونا من رئيس وخمسة أعضاء يكونون من المكونات التالية: حزب المؤتمر، جماعة الحوثي، الحراك الجنوبي، الحزب الاشتراكي، تجمع الإصلاح؛ على أن يكون رئيس المجلس من الجنوب ويتم اختياره بشكل توافقي". و أضاف المصدر: "ممثلوا التنظيم الناصري لم يعجبهم ما طرح، وقاموا يريدون الانسحاب من الجلسة" جلسة مساء الخميس"، وقالوا إنهم سيعودون إلى قيادتهم لطرح هذه المقترحات عليها ومعرفة رأيها، فتم إعادتهم إلى الجلسة. وتقدم السفير أحمد كلز، ممثل حزب التجمع الوحدوي اليمني، بمقترح "ثالث"، ينص على أن يتشكل المجلس الرئاسي من رئيس وستة أعضاء يمثلون المكونات والأحزاب التالية: حزب المؤتمر، جماعة الحوثي، الحراك الجنوبي، تجمع الإصلاح، الحزب الاشتراكي، التنظيم الناصري؛ على أن يكون رئيس المجلس هو الرئيس هادي".