خرجت مسيرة حاشدة، قبل حوالي نصف ساعة من كتابة الخبر من شارع جمال، وسط مدينة تعز، باتجاه معسكر الأمن شرق المدينة. و ترفع المسيرة شعارات رفض الزج بالمحافظة في أتون الصراعات المسلحة، و مطالبة بخروج القوة العسكرية والأمنية و المسلحين المدنيين الذين وصلوا مساء أمس إلى معسكر القوات الخاصة، الواقع في جولة الجملة، أسفل القصر الجمهوري بحي كلابة، شرق مدينة تعز. و فيما لا تزال المسيرة الرافضة لنقل الصراعات إلى تعز في طريقها إلى أمام معسكر الأمن الخاص، عدد من المحسوبين على جماعة الحوثي بتعز، وقفة تضامنية أمام المعسكر، تضامنا مع قوات الأمن الخاص التي تعرض معسكرها للاقتحام في عدن و تعرض عدد من جنودها للذبح من قبل مسلحين متشددين في لحج. و بالتزامن مع الوقفة التضامنية مع قوات الأمن الخاص، يرابط عدد من الناشطين أمام بوابة المعسكر منذ مساء أمس، مطالبين بخروج القوة التي قدمت إلى المعسكر من العاصمة صنعاء، الليلة الماضية. و قال ل"يمنات" مصدر محلي، إن ضباط من المعسكر حاولوا مساء أمس التفاوض مع المعتصمين أمام المعسكر لإقناعهم بالمغادرة، مؤكدين لهم أن القوة ستغادر صباحا إلى لحج. و أفاد أن القوة لا تزال في المعسكر و أن مسلحين مدنيين بين القوة التي تم استقدامها إلى المعسكر. و قال ل"يمنات" مصدر أمني، أن قيادة اللجنة الأمنية بالمحافظة، سمحت بدخول القوة إلى معسكر الأمن، كونها ستغادر المعسكر اليوم إلى أطراف المحافظة، لمنع تسلل عناصر القاعدة إلى محافظة تعز. و أشار إلى أن القوة المكونة من جنود أمن خاص و عربات و آليات عسكرية، كانت ستتجه إلى أطراف المحافظة في الراهدة و المناطق المجاورة لها، غير أن معلومات تلقوها بوجود كمين لهم في الطريق، ما استدعى بقاؤهم في تعز. و فيما يتهم ناشطين السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة بالتواطؤ مع المليشيات المسلحة و تسهيل دخولها إلى مدينة تعز، قال الناشط أحمد الوافي، إن معسكر الامن الخاص بتعز، سقط بأيدي الحوثيين. و أكد في منشور على صفحته في الفيس بوك، أن مسلحين حوثيين بقيادة وائل الرميمة وعبد العزيز الرميمة و أمين ومحمد عبدالجليل الصوفي ينشرون مليشيات مسلحة في باب المعسكر. من جانبه أكد المسئول السياسي لجماعة الحوثي بتعز، سليم المغلس، في رده على الوافي، بتعليق مقتضب، أن ما يحصل أمام معسكر الأمن الخاص، وقفة تضامنية، تضامنا مع جنود الأمن الخاص لما حصل لهم من قتل واعتداءات في عدنولحج.