كشفت وكالة روسية، بعض من جوانب المباحثات التي تجري في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، مع وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين). و نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر إيراني وصفته ب"المسؤول"، دون أن تكشف عن اسمه، أن الأيام القليلة القادمة ستشهد مبادرة جديدة، ستلعب فيها سلطنة عمان الدور الأكبر لحل الأزمة في اليمن. و أوضح أن المبادرة الجديدة ستكون عبارة عن وساطة، ستكون سلطنة عمان هي اللاعب الأكبر فيها. و أشار إلى أن المبادرة الجديدة يتوقع لها أن ترتكز على تحقيق هدنة على الأرض، ومن ثم الانتقال إلى المفاوضات بين الأطراف اليمنية لإنهاء الأزمة الحاصلة. و أوضح المصدر، أن جلسات المفاوضات ستكون في دولة مقبولة للجميع، متوقعا أن تكون مسقط هي العاصمة التي ستستقبل هذه المفاوضات. و أكد المصدر، أن جلسات المفاوضات ستكون بمشاركة دولية وضمانات دولية أيضاً. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، على أن يكون مشروع الحل السياسي معتمداً على تطبيق قرارات مجلس الأمن (2216)، الذي ينص على عودة الحكومة الشرعية لممارسة مهامها، وتسليم معسكرات الجيش اليمني للشرعية، وإعادة السلام المنهوب، وانسحاب مليشيات الحوثي من المدن والمحافظات اليمنية، والقبول بمخرجات الحوار الوطني اليمني ونتائجه وفي مقابل ذلك تقدم الحكومة الضمانات السياسية والأمنية بعدم إقصائهم أو محاكماتهم والتعامل معهم كحزب سياسي من أحزاب اليمن. و تقود السعودية، تحالف عسكري، يشن حربا جوية على اليمن منذ مارس/ آذار الماضي. و تقول السعودية إن الهدف من حملتها العسكرية القضاء على قوة الحوثيين العسكرية، وإجبارهم على تسليم أسلحتهم، والانسحاب من العاصمة صنعاء، وإعادة هادي إلى الرئاسة، فيما يرد المسلحون من الحوثيين بأن أسلحتهم تقاوم ما يصفونه ب"الاعتداء السعودي على مناطقهم".