قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، السبت 4 يوليو/تموز أن قرار حالة الطوارئ سيمتد على كامل التراب التونسي لمدة 30 يوما. جاء ذلك في كلمة مسجلة ل"السبسي" شدد فيها على أن تونس اليوم في حالة حرب حقيقية ضد الإرهاب. و أكد أن هذا الوضع يستوجب تعبئة شعبية في ظل التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها. و أضاف الرئيس التونسي أن القوات الأمنية التونسية في حالة استنفار قصوى تأهبا لكل طارئ، مشيرا إلى أن الأمن تعود على مواجهة الإرهاب في الجبال لكن المسلحين نقلوه إلى المدن في محاولة منهم لزعزعة استقرار وأمن البلاد. و بين السبسي أن خطر الإرهاب لا يستثني أي طرف قائلا في هذا الصدد "لا توجد دولة في منأى عن الإرهاب ومن الضروري وجود تعاون لمواجهته"، مضيفا أن ثقافة الإرهاب لا تقتصر على تونس وحدها وإنما على المنطقة بأسرها. و أعرب الرئيس التونسي عن شكره للولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والجزائر لمساندتها تونس في محاربة ومكافحة الإرهاب الذي يعصف بالمنطقة. و أشار الباجي قائد السبسي في كلمته إلى أن الوضع في ليبيا له تأثير مباشر على الأوضاع في تونس، مستطردا بالقول إن الحدود الليبية الطويلة أثرت في قدرة تونس على مواجهة الإرهاب. و بين السبسي أن الظروف الحالية التي تعيشها تونس تستدعي إجراءات استثنائية، مبرزا أن المناخ الحالي في تونس غير ملائم للاستثمارات الأجنبية، معربا عن أمله في الخروج من هذه الأزمة. و لفت السبسي إلى أن الحكومة تواجه مطالب اجتماعية ملحة مع توقف الإنتاج بالنسبة للصناعات الاستخراجية مثل الفوسفات، مشيرا إلى أنه بالرغم من محاولة الحكومة إعادة الأمور إلى نصابها إلا أن العديد من الأطراف عرقلت نقل الانتاج، مشددا على أن ذلك بمثابة عصيان مدني. و عرج الرئيس التونسي في كلمته حول موضوع الحريات قائلا إن النظام التونسي ديمقراطي يحترم حرية التعبير والصحافة. و كان الرئيس التونسي أعلن في وقت سابق من يوم السبت، حالة الطوارئ في البلاد بعد أسبوع من حادث سوسة. و أقر السبسي بأن قوات الأمن لم تكن تتوقع حصول هجوم على الشاطئ في سوسة، وأن الهجوم كان مفاجئا لها. و اعترف الرئيس التونسي في تصريح لإذاعة "أوروبا 1 الفرنسية" بأن الهجوم كان مفاجأة، مضيفا أن المسؤولين الأمنيين "اتخذوا تدابير في شهر رمضان لكن لم يخطر في بالهم أن ذلك قد يحصل على الشاطئ". و هو ما أكده رئيس الحكومة الحبيب الصيد عندما انتقد "التدخل البطيء" لعناصر الشرطة التونسية في التصدي لهجوم مدينة سوسة الساحلية الدامي.