هاجم أمير سعودي، قيادة بلاده، كاشفا عن عمليات فساد واستنزاف للأموال العامة. جاء ذلك في عدة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، كشف من خلال عن مبالغ كبيرة تعرضت للاستنزاف و العبث و مبالغ أخرى لا تدخل ضمن الدخل المعلن عنه رسميا. و قال الأمير سعود بن سيف الدين، في إحدى التغريدات، إن استنزاف هائل يجري لأموال الوطن، يستدعي التحرك العاجل للأخذ على يد المتهور الذي صار بيده سلطة مطلقة بلا رقيب ولا حسيب. و أكد في تغريدة أخرى، أن ما فقده الوطن من احتياطي مؤسسة النقد لا يقل عن 200 مليار ريال، غير ما تم فقدانه من ميزانية هذا العام و ما فقد من الدخل غير المسجل رسمياً. و اعتبر ما وصفه ب"التدهور الخطير" منذرا بكارثة قريبة يتحمل مسؤوليتها كل من يسكت و يجامل من الشخصيات المهمة في الأسرة الحاكمة، بهدف الحصول على مكاسب شخصية على حساب الوطن. و أشار الأمير سعود، أن تلك الشخصيات التي وصفها ب"الفاعلة و المؤثرة" في الأسرة الحاكمة، تعلم يقيناً أن هناك من يستغل وضع الملك بشكل سيء للتحكم بكل شيء من خلاله. و طالب الأمير سعود أعمامه من أبناء عبد العزيز، الذين هم على علم بهذه التفاصيل، تحمل المسؤولية بشكل خاص، و المبادرة بتحرك عاجل، لأن تحركهم هو الذي يعطي شرعية لأي تغيير. و اعتبر أن أي مبادرة من هذا النوع ستكون مقنعة للقوى المهمة في البلد من علماء وشيوخ قبائل ومسؤولين، لأنهم يرون الشرعية في عقلاء الأسرة و ليس في شخص متهور، في إشارة لولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الذي بات يدير البلاد، مستغلا الحالة الصحية لوالده الملك، الذي يعاني من مرض الزهايمر. و قال: لا أعلم سبب هذا التردد بينما توجد شخصية قيادية عليها إجماع الأسرة و رضا الشعب و العلماء و القبائل هو والدنا الأمير أحمد بن عبد العزيز حفظه الله. و كشف أن 200 مليار ريال هي الميزانية المعلن عنها رسمياً نهاية أبريل المنصرم، يضاف لها المسحوب حتى نهاية يونيو، و ما سرق من الميزانية. مشيرا إلى أن الدخل غير المعلن عنه يصل إلى أكثر من 500 مليار ريال سعودي. و أكد أن إنتاج النفط حالياً يزيد عن 3 مليون برميل عن الرقم المعلن٬ و أن هناك دخل من مصادر لا يعترف بها. موضحا أن الزيادة عن الدخل الرسمي تصل إلى أكثر من 150 مليار ريال شهرياً.