ووصفت صاحبة الدراسة الباحثة اليمنية فوزية حسون المتخصصة في علم الاجتماع بجامعة تعز في تصريحات ل"العربية نت" ما يحدث بأنه ظاهرة خطيرة، وتجري في فنادق خمس نجوم يرتادها خليجيون ويمنيون وغربيون وهنود وآسيويون. وقالت إن هؤلاء يأتون لمشاهدة عروض راقصة والاستماع لموسيقى حية واحتساء الخمور، حيث يتم تخصيص طاولات للرجال في نهاية القاعة ويحضرون في بداية الحفلة، فيما تحضر بائعات الرذيلة قبل بدايتها ويجلسن أيضا في نهاية القاعة. وأوضحت أن أعمارهن تتراوح بين 18 و23 عاما، من بينهن 41% عازبات و29.4% متزوجات و23.5% مطلقات و5.8% أرامل، معظمهن بدون عمل، في حين أن 11.7% يعملن لكن دخولهن لا تكفي مصاريف العائلة والمصاريف الشخصية. وأشارت حسون إلى أن مستواهن التعليمي متدن، ف23.5% وصلن للمرحلة الثانوية، و11.7% وصلن للمرحلة الإعدادية، والباقي دون ذلك إلى جانب أنهن يسكن الأحياء الفقيرة. وقالت فوزية حسون إن دراستها كشفت عن متورطات فى الجنس يمارسن الدعارة من أجل الصرف على أشقائهن الذكور العاطلين عن العمل وتسديد نفقات القات والعلاج الصحي. وكان تقرير إخباري يمنى بث أخيرا أشار إلى مداهمة الشرطة اليمنية زهاء 80 منزلا اتخذت أوكارا للدعارة باليمن. تراخيص بمسمى "راقصة" من جهتها كشفت سعاد القدسي رئيسة ملتقى المرأة للدراسات والتدريب في تعز ل"العربية.نت" أن الملتقى أجرى دراسة توصلت إلى أن هناك نساء يحصلن على تراخيص بطرق ملتوية لممارسة الدعارة والاتجار بالجنس تحت مسمى مهنة الرقص. وقالت إنه يتم الوصول إلى أماكن تجارة الجنس عن طريق وسطاء يطلق عليهم قوادون ويتم التركيز على الفتيات صغار السن، مؤكدة وجود جماعات منظمه لجلب السياح وخاصة من السعودية إلى تلك الأماكن، وريع ما يحصل عليه نساء تلك التجارة يذهب جزء منه إلى ما يسمى بالقوادات اللاتي يحضرن الفتيات إلى تلك الأوكار. وكانت آخر إحصائية يمنية أعلن عنها البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز ذكرت أن عدد الحالات الجديدة المسجلة لديها تصل إلى 311 حالة في عام 2006, في حين أن 49 حالة سجلت في عام 2005 وبالتالي قفز عدد المصابين بالإيدز من 1714 إلى 2025 حالة. وأكدت د. فوزية غرامه مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز ل"العربية.نت" إنه تم مؤخرا اكتشاف 83 حالة إيدز جديدة، مشيرة إلى أن العدد التراكمي للحالات المصابة بالايدز في اليمن منذ عام 1987م تاريخ اكتشاف أول حالة وحتى عام 2003م بلغت 1379 حالة، 50% منهم غير يمنيين فيما قدرت حالات الإصابة عند الأطفال المبلغ عنها ب 21 إصابة. وتعزى هذه الزيادات إلى انتشار أوكار الدعارة مع قلق أن تصل هذا العام إلى 18 ألف حالة حسب تقديرات رسمية. وكان اليمن قد شهدت في العام الماضي قصة امرأة عراقية اسمها يسرى صالح خفاجى مصابة بالايدز نقلت المرض لأعداد ممن مارسوا معها الرذيلة في أشهر الفنادق في عدن. تهريب فتيات للسعودية وكشفت السلطات الأمنية السعودية على الحدود مع اليمن مؤخرا عددا من عصابات تهريب فتيات وأطفال من اليمن إلى الاراضى السعودية لغرض الاتجار بالجنس، وتم القبض على البعض من مجهولي الهوية ومخالفي الأنظمة خاصة في منطقتى جازان وعسير ، وعثرت على أوكار لها فى منازل شعبية. وكان مدير قطاع سلاح الحدود بمنطقة عسير اللواء محمد البيالي قد أكد أن هناك كاميرات حرارية ترصد المتسللين إلى الأراضي السعودية وتم القبض على أعداد كثيرة برفقة نساء وأطفال وممنوعات. (العربية نت)