وقال المعبي في برنامج تلفزيوني، بثته قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC الأسبوع الماضي: «الزواج قسمة وهو يتشكّل من أمرين مختلفين: إجراء العقد والبناء الذي هو موضوع آخر، ومن الممكن أن يعقد الرجل على فتاة يبلغ عمرها عاما واحدا على أن يبني بها لاحقا عندما تكون مهيأة لذلك.» ولم ينسَ المعبي أ يلتزم ببقية الشروط في الشرع الإسلامي للزواج حيث اشترط للزواج الذي أفتى به أن يكون بحضور ولي أمرها، أي والدها، نيابة عنها. لكن المعبي عاد وأوضح أن هذه المسألة تعود للتقاليد حيث قال: «في اليمن تتزوج الفتيات في سنّ التاسعة والعاشرة، وفي دول أخرى في سنّ السادسة عشرة. وبعض الدول حددت قوانين لسنّ الزواج تمنعه إذا كانت الفتاة لا تبلغ الثامنة عشرة.» كما لم ينسَ المعبي أن يؤكد اقتداؤه في هذه الفتوى العجيبة بالنبي حيث قال «ولنا في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم قدوة وأسوة حسنة حيث عقد على عائشة عندما كانت تبلغ السادسة من العمر ثمّ دخل بها عندما كانت في التاسعة.» المعبي كان أيضاً بطل فكرة أخرى عن الزيجات المبتكرة حيث أفتى قبل أسبوعين بإجازة زواج جديد يسمى «الوناسة». وعن فكرة هذا الزواج قال المعبي إن زواج الوناسة هو: «زواج الوناسة هو ارتباط رجل كبير في السن بامرأة في كامل صحتها ونشاطها لتعتني به، بشرط تنازلها عن حقها في المعاشرة الزوجية». وبذلك يكون مأذون جدة قد ابتكر نوعين جديدين من الزواج متصدراً قائمة الأئمة المبتكرين للزيجات في البلاد الإسلامية. وأكد المعبي لصحيفة «الحياة» أنه أتم بنفسه أكثر من «زواج وناسة» خلال الفترة الأخيرة في جدة. مشيراً إلى أن ذا الزواج لا يلغي حقوق المرأة الأخرى. وقال: «هذا النوع من الزواج لا يعني تنازل الزوجة عن حقها في المهر والنفقة والسكن، إضافة إلى المعاملة الحسنة التي يستوجبها أي عقد نكاح».
