وتشير الأنباء الواردة من مدينة صعدة أن الحرب قد تطول، وأن التصريحات من بل الجهات المسئولة بأن الحسم العسكري بات وشيكاً، مجرد تطمينات، فالحرب تدور في عدة جبهات ومن على بعد ثلاثة كيلو مترات يهدد الزحف الحوثي مدينة صعدة، وفي ضحيان استعادت المجاميع الحوثية كافة المواقع التي كان الجيش يتمركز فيها، فيما أصبحت منطقة مطرة أشد تحصنياً، وتتكاثر أعداد الحوثيين وأنصارهم باستمرار، ويشن مقاتليهم هجمات مباغتة ليلية وغير ليلية يكبدون الجيش خلالها خسائر فادحة. وفي منطقة محضه تدور حروب يومية يستخدم الحوثيين خلالها أسلوب الكر والفر بحسب مصادر عسكرية، بالإضافة إلى تقنية الانسحاب من بعض المواقع ثم استعادتها ما يجعل الجيش مصابا بالإرباك. فجر اليوم هاجمت جماعة الحوثي المؤخرة العسكرية التي ترابط في البيت الأبيض ولم يسفر ذلك الهجوم على أي خسائر في صفوف الطرفين غير أنه أربك الجيش الذي كان يحاول الزحف على جبل الخربان الذي ما زال الحوثيون يسيطرون على معظمه، وينفذون منه هجماتهم. وتفيد مصادر محلية في المنطقة أن الحوثيين بدأوا بتجهيز تحصينات لمواجهة الزحف العسكري الذي يزعم أنه سيحتاج خميس مران سوق منطقة مران الذي أصبح خالياً من السكان والتجار، وأكدت مصادر حوثية أن جبل الخربان ما زال تحت سيطرتهم وأنهم سيكبدون الجيش خسائر فادحة. ويسيطر الحوثيون على مواقع كثير في منطقة الملاحيط التي يصعب على الجيش اختراقها لوعورة الطريق وتعدد الأودية والكهوف. وتقول مصادر «يمنات» في مدينة صعدة أن الحوثيين يتجولون فيها يومياً. وتضيف تلك المصادر أن الحوثيين يتسللون إلى المدينة في المساء وتدور اشتباكات متقطعة بينهم وقوات الجيش كان آخرها يومي الأحد والاثنين الماضيين. ويهدد الحوثيون بقدرتهم على تفجير حرب داخل مدينة صعدة، بيد أنهم وبحسب تصريحات مصادر مسؤولة منهم يخشون أن يتعرض أبناء صعدة للنهب والفيد من قبل البشمرجة بحجة الحرب.