سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقالح: المشقر يرمز لتقدير عال للمرأة، وأروى عثمان: مشاقرنا خصوبتنا، حياتنا، الوجود، الكون الذي لا يستقيم إلا بهذه الباقة المشكلة منها في افتتاح المشاقر- الأنوثة المنتهكة في التراث الشعبي
وأشاد الشاعر الكبير بدور الباحثة بيت الموروث الشعبي ورئيسته أروى عثمان التي تحاول أن تنفض الغبار عن حياتنا التي علقت بها الكثير من الأدران والأوساخ عبر سنوات طويلة على حد تعبيره. وأضاف: «لا أخفي إعجابي بموضوعات الندوة وما تضمنته من محاور ذات دلاله اجتماعية وتاريخية سوف تشكل موسوعة بالغة الأهمية عن المرأة في اليمن ماضيا وحاضرا ومستقبلا» وأوضحت الباحثة أورى عثمان رئيسة بيت الموروث الشعبي أن فكرة إقامة تظاهرة المشاقر تنبع من أهمية المشاقر في الذاكرة الشعبية والتراب الجمالي، التهديدات التي تتلقاها هذه الثقافة بالاندثار، وبالذات مع ظهور ثقافة دينية جديدة تحاول تحريم هذه المظاهر الأصيلة في ثقافتنا. وقالت: «لأجل ذلك فكرنا تظاهرة المشاقر والأنوثة المنتهكة في التراث الشعبي اليمني الذي يعد جزءا من الانتهاك و الإقصاء للمرأة العربية والإسلامية» مضيفة: «مشاقرنا خصوبتنا، حياتنا، الوجود، الكون الذي لا يستقيم إلا بهذه الباقة المشكلة منها». وشارك في افتتاح الفعالية التي تعقد في بيت الثقافة بصنعاء إلى جانب الشاعر «عبد العزيز المقالح»؛ وزير الثقافة «محمد أبو بكر المفلحي»، ووزيرة الشؤون الاجتماعية و العمل «أمة الرزاق حمد». ودشنت الفعالية بمعرض الصور الفوتوغرافية الخاصة بالمشاقر، ويضم حوالي (200) صورة فوتوغرافية التقطتها عدسة رئيسة بيت الموروث الشعبي. وتقام صباح غد الخميس في قاعة بيت الثقافة ندوة فكرية حول «المشاقر - الأنوثة المنتهكة في التراث الشعبي» إلى جانب أمسية موسيقية فلكلورية عن صوت المشاقر يختتم فيها برنامج التظاهرة. وتتناول أوراق العمل المقدمة الندوة حسب البرنامج صورة المرأة في الذاكرة الشعبية، والمرأة و الهوية الضالة، والدودحية في الموروث الشعبي بين تحولات نظرة المجتمع و العنف ضد المرأة، والمرأة في السير الشعبية، ودور الأمثال في تكريس الواقع الاجتماعي المتدني تجاه المرأة، فيما يستمر المعرض الفوتوغرافي حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.